أنهت وزارة التعليم، ممثلة بشركة «تطوير» لخدمات النقل التعليمي، مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد 1438-1439، استعداداتها الفنية والتشغيلية لتوفير النقل المريح والآمن لأكثر من 1.2 مليون طالب وطالبة في مدارس التعليم العام بالمملكة. وركّزت الشركة، ضمن استعداداتها التطويرية للعام الجديد، على عدد من الجوانب الرئيسة لتحسين جودة خدمة النقل التعليمي، من أهمها: عوامل: الأمن والسلامة، والمتابعة الميدانية لأسطول النقل، وقنوات التواصل، وخدمة العملاء، والتسجيل بالخدمة. وقامت شركة «تطوير» لخدمات النقل التعليمي بتعزيز إجراءات الأمن والسلامة في خدمة النقل التعليمي، من خلال تطبيقها أفضل النماذج العالمية الناجحة في هذا المجال، وتنفيذها دراسات متخصصة في الأمن والسلامة، انبثق منها 44 مبادرة، 18 منها ذات مكاسب سريعة، بهدف ضمان أكبر قدر ممكن من سلامة الطلاب والطالبات أثناء عملية توصيلهم، فضلاً عن تنظيم الشركة أنشطة توعوية وإنتاج أفلام قصيرة (كرتونية) للتوعية بإجراءات الأمن والسلامة عند استخدام الطلبة الحافلات المدرسية. وحرصت الشركة أيضاً على الاستمرار في تطبيق الهوية الموحدة للحافلات المدرسية، بهدف تمييز الحافلات عن غيرها من مركبات الطريق، وشد الانتباه إلى وظيفتها وما تحويه من طلبة داخلها، إذ شملت الهوية عناصر ومعايير، أبرزها: تخصيص لون مرئي «أصفر» واضح للحافلة، ووضع إشارة ضوئية للتنبيه في جزئها الخلفي العلوي، وعبارة «حافلة مدرسية» (School Bus) على جانبي الحافلة وفي جزئها الخلفي، وعلامة (قف) على الجانب الأيسر للحافلة، بذراع إلكترونية تفتح عند التوقف، وأحزمة الأمان، وعلامات (مخرج طوارئ) داخل الحافلة وباللون العاكس، ووضع هاتف مركز خدمة العملاء خارج الحافلة للتبليغ عن الملاحظات ورفع الشكاوى والمقترحات. وقامت الشركة بتزويد موظفيها الميدانيين بالأدوات والوسائل الحديثة اللازمة لتحسين عملية مراقبة أداء متعهدي النقل، بهدف تطوير الأداء الميداني في متابعة أسطول النقل التعليمي، إضافة إلى إطلاق نظام «المراقب» على الأجهزة اللوحية للموظفين الميدانيين، لتسهيل عمليات التقويم والفحص اليومي للحافلات والمركبات المدرسية. كما نظّمت الشركة أخيراً سبع ورش تدريبية ل220 من موظفيها الميدانيين في جميع مناطق المملكة؛ تضمّنت التدريب على 11 مخرجاً ضمن مشروع تطوير النموذج التشغيلي لمتابعة المتعهدين، من أهمها ما يتعلق بتعزيز جوانب الأمن والسلامة، مثل: فحص الحافلات والمركبات، ومتابعة تجهيزات أسطول النقل التعليمي قبل بداية العام الدراسي، إضافة إلى آلية المتابعة والمعالجة للملاحظات، وخطط الطوارئ، ومتابعة غرف العمليات وشكاوى مركز الاتصال، وغيرها من المنتجات التي تهدف إلى تطوير خدمة النقل التعليمي والارتقاء بها سعياً إلى توفير نقل آمن ومريح للطلبة. كما زوّدت الشركة 90 في المئة من الحافلات المدرسية بنظام تتبع عبر الأقمار الاصطناعية (GPS)، لتتمكّن الشركة من تحقيق متابعة فورية ومتطورة للتقارير الواردة عن حال كل حافلة، مثل: السرعة، والموقع، وخط السير، وزمن الرحلة، وأية مخالفات أخرى يمكن أن تخل بمستوى الأمن والسلامة، كذلك يتيح نظام التتبع لأولياء الأمور الاطلاع على حال الرحلات المدرسية لأبنائهم وبناتهم، من خلال استخدام عدد من قنوات التواصل المجانية التي توفرها الشركة للمستفيدين. كما عملت الشركة على تنويع قنوات التواصل مع أولياء الأمور والمستفيدين من الخدمة، بهدف تحقيق التفاعل والاستجابة السريعة لجميع الاستفسارات والمقترحات والشكاوى الواردة إلى الشركة، ومن هذه القنوات: البوابة الإلكترونية في شبكة إنترنت (www.tatweertransit.com)، وتطبيق «حافلتي» في الجوالات والهواتف الذكية، ومواقع التواصل الاجتماعي: «تويتر وفيسبوك وإنستغرام ويوتيوب)، والبريد الإلكتروني ([email protected])، وأخيراً الاتصال بالرقم المجاني لخدمة العملاء 8001231000. وأطلقت الشركة أخيراً، ست خدمات إضافية في نظام الرد الآلي لخدمة العملاء، تتيح للمتصلين تنفيذ طلباتهم بأنفسهم من دون الحاجة إلى التحدث مع موظفي مركز خدمة العملاء في الشركة. وشملت الخدمات المضافة إمكان رفع المتصل طلبه أو شكواه من طريق الخدمة الذاتية (self-service)، وإمكان تسجيل رسالة صوتية (Voice note)، والحصول على المعلومات في رسالة نصية إلى الجوال بعد الاستماع إليها صوتياً من النظام، ومتابعة حال الطلب أو الشكوى المطروحة، وتسجيل الملاحظات على الطلبات السابقة، وأخيراً خدمة (Pilot Message) الصوتية التي تُعلم المتصلين بآخر تحديثات النظام أو إنجازات ومشاريع شركة تطوير النقل التعليمي. كما حرصت الشركة على تسهيل وتبسيط إجراءات تسجيل الطلبة في خدمة النقل التعليمي عبر نظام «نور» الإلكتروني التابع لوزارة التعليم، وذلك من خلال إدخال أولياء الأمور مباشرة قسم «النقل المدرسي» ضمن النظام (https://noor.moe.gov.sa/NOOR/Login.aspx) وتعبئة بيانات طلب الخدمة لأبنائهم وبناتهم الطلاب. وتستهدف الشركة، خلال هذا العام، استمرار تقديم خدمة النقل التعليمي لأكثر من 1.2 مليون طالب وطالبة، عبر 25 ألف حافلة ومركبة، تغطي أكثر من 13 ألف مدرسة، وتخدم 46 إدارة تعليم، تتبعها 110 من مكاتب التعليم، وتسخير قوى بشرية ضخمة تتجاوز 28 ألف موظف بين سائق وإداري ومتخصص ومراقب ميداني من مختلف مناطق المملكة.