رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين جامعة طيبة وبرنامج المدن الصحية بالمدينةالمنورة لتطبيق المعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية . وتهدف الاتفاقية التي وقعها معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني ومنسق برنامج المدن الصحية بالمدينةالمنورة أحمد عبيد حماد ، إلى نشر ثقافة البيئة الصحية المتكاملة والتثقيف الصحي وخدمة المجتمع وإشراك جميع القطاعات في العمل المتكامل لخدمة المدينةالمنورة وفق قواعد وأنظمة منظمة الصحة العالمية لإيجاد مجتمع يتمتع بروابط وعلاقات صحية تنعكس على حياته وممارساته اليومية ليبقى بأفضل صحة . وأكد سمو أمير المنطقة أهمية أن يرى الجميع نتائج هذه الإتفاقية ويلمسها بوضوح وأن ينعكس أثرها على المجالات الصحية بالمنطقة لتكون بذلك نموذج عالمي يحتذى في مجال الخدمات الطبية ، منوهاً سموه بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - من دعم للحفاظ على صحة المواطن التي تعتبر في مقدمة إهتمامات الدولة. من جهته أوضح الدكتور السراني أن هذه الإتفاقية هي إحدى أهم ركائز العمل المنظم والمبني على أسس علمية ، مبيناً بأن الهدف من وراء مثل هذه الاتفاقيات هو التكامل بين جميع المؤسسات الإجتماعية والحكومية والأهلية تلبية لمطالب التنمية في المنطقة للوصول إلى مجتمع صحيح سليم و بيئة صحية متكاملة . وأوضح منسق برنامج المدن الصحية عبيد حماد أن هدف البرنامج الإعتراف الدولي من قبل منظمة الصحة العالمية بأن تكون المدينةالمنورة أول مدينة صحية يعترف بها على مستوى المملكة من قبل المنظمة ، آملاً أن يرى المجتمع في المستقبل القريب أثر هذه الإتفاقية واقعاً معاشاً، وأن تحذو مؤسسات وإدارات حكومية أخرى حذو جامعة طيبة في تقديم الدعم والمشاركة مع جهات خدمية أخرى لخدمة وتنمية المجتمع للوصول إلى بيئة صحية متكاملة ". وعبّر كل من مدير جامعة طيبة ومنسق برنامج المدن الصحية عن شكرهما الجزيل لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على دعمه اللامحدود ومتابعته الحثيثة للبرنامج. يذكر أن برنامج المدن الصحية هو أحد البرامج الوقائية التي تُطبق لتعزيز الصحة ويقوم على مبدأ تحسين الصحة الذي يتحقق إذا ما تم تحسين الجوانب البيئية والإجتماعية والإقتصادية المؤثرة في الصحة ذلك لأن صحة المرء نتيجة للظروف السائدة في المنزل وفِي المدرسة أو في مكان العمل مثلما هي نتيجة لمستوى الجودة في المرافق الصحية .