بدأت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم فعاليات المؤتمر العالمي الثالث "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" بحضور فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب, ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وفضيلة مفتي مصر الدكتور شوقي علام ومعالي وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، ومفتين وممثلين عن هيئات الإفتاء من 63 دولة. وأكد مفتي مصر رئيس المؤتمر الدكتور شوقي إبراهيم علام في كلمته الافتتاحية أن الظروف التي تعيشها المنطقة بأسرها تأتي بسبب تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف نتيجة إصدار فتاوى مضللة ومنحرفة ومجافية للمنهج الوسطي الصحيح، مما كان له الأثر في انتشار العنف والفوضى وتدمير الأمن والسلم وتهديد الاستقرار والطمأنينة التي تنعم بها المجتمعات والأفراد. وقال :"إن العالم ينتفض الآن لمحاربة الإرهاب وينبغي على أهل العلم وحراس الدين والعقيدة من أهل الفتوى والاجتهاد أن يعلموا أنهم على ثغر من ثغور الإسلام، وهو تصحيح المفاهيم المغلوطة وصد الأفكار المتطرفة ونشر قيم الدين الصحيحة السمحة"، لافتا الانتباه إلى أن الإرهاب يسعى على الصعيد الدولي والعالمي إلى فرض سيطرته وبسط نفوذه على عقول العامة والشباب عن طريق نشر الفتاوى المضللة والأفكار المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، مما كان له الأثر السيء في نشر العنف والفوضى. ودعا علام أهل العلم إلى توحيد الكلمة بشأن مكافحة الإرهاب ومحاصرة الفتاوى الشاذة المهددة لاستقرار وأمن المجتمعات، مؤكدًا أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتحقيق هذا الغرض، حيث تتابع الأمة والعالم أجمع عن كثب نتائج هذا المؤتمر من توصيات تصلح أن تتحول إلى برامج عملية في واقعنا الحاضر. وأوضح شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من جانبه أن أهل العلم الصحيح وأهلُ الفتوى في أيامنا هذه قد ابتلوا بنوعٍ من الضغوط والمضايقات ، وأعني به الهجوم على تراث المسلمين، والتشويشَ عليه من غير مؤهَّلين لمعرفته ولا فهمه، لا علمًا ولا ثقافة، ولا حسن أدب أو احترام لأكثر من مليار ونصف المليار ممن يعتزون بهذا التراث، ويقدرونه حق قدره . // يتبع // 19:36ت م www.spa.gov.sa/1678231