بدأت بالعاصمة التونسية اليوم، أعمال الدورة ال 32 للجنة الإسلامية للهلال الأحمر، بمشاركة العديد من مسؤولي الهيئات والمنظمات الإغاثية وممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي . وقدم الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة، تقريراً عن برنامج مواجهة الهجرة غير النظامية الذي اعتمد في مرحلته الأولى، التوعية بالمخاطر التي تواجه المهاجرين سواء في بلدان العبور أو الاستقبال، مشيراً إلى أهمية مجابهة المآسي الإنسانية التي تشهدها المنطقة العربية و الإسلامية . وأكد ضرورة تضافر الجهود بهدف تحقيق التنسيق الأمثل بين المنظمات ذات العلاقة، منتقداً في هذا السياق غياب التنسيق بين هذه المنظمات بما يعيق العمل الجدي والتدخل الناجع وينشئ حالة من عدم التساوي من حيث حضور المنظمات وتدخلها في بلدان دون أخرى رغم أنها تعاني المأساة نفسها من حروب واقتتال وأوضاع إنسانية كارثية. من جهته سلط رئيس اللجنة الإسلامية للهلال الأحمر علي محمود بوهدمة الضوء على الأعمال والأنشطة الإنسانية التي تم انجازها في إطار تنفيذ استراتيجية اللجنة المتعلقة بمجالات العمل الإنساني والصحي والثقافي على غرار برنامج بناء السلام الاجتماعي. واستعرض برامج الرعاية والمساندة الإنسانية للمتضررين من الكوارث والنزاعات المسلحة واللاجئين والنازحين في عدد من مناطق العالم العربي والإسلامي خاصة في ليبيا. بدوره تطرق مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الياس غانم إلى الوضع العالمي الراهن وما تشهده المنطقة العربية من تحولات وحروب بما يطرح تحديات كبرى لدى الجمعيات والمنظمات الإنسانية الدولية، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة بغية تحقيق الأهداف المنشودة وإيصال المساعدات إلى محتاجيها.