أطلقت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة في مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورم اليوم, الحملة السنوية التوعوية لفعاليات سرطان الثدي تحت عنوان "الوقاية هي الغاية ", بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام . وأوضح استشاري أورام الثدي رئيس اللجنة العلمية للفعاليات الدكتور متعب الفهيدي, أن فعاليات الحملة التوعوية التي تستمر حتى نهاية أكتوبر الجاري بدأت منذ وقتٍ مبكر من خلال تنظيم معرض تثقيفي بمركز العيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بمشاركة الجهات ذات علاقة , مشيراً إلى أن التوعية تتمثل في الكشف المبكر على الورم عن طريق اتباع النصائح والإرشادات الطبية التي تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي , والفحص السريري , وإجراء الماموجرام سنوياً للسيدات ذات المعدل العادي ابتداءً من سن الاربعين , والتعرف على الحالة الطبيعية للثدي لكي تتمكن السيدة من معرفة المتغيرات غير طبيعية -لا سمح الله- , والحرص على إتباع نمط وأسلوب حياة صحي يتمثل في المحافظة على الوزن المثالي والصحي للجسم والتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام . وعدّ الدكتور الفهيدي سرطان الثدي الأكثر شيوعاً عند النساء حسب السجل السعودي للأورام للعام 2013م , حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 1853 حالة سرطان ثدي بنسبة 16% ولكنه يمثل 29% من جميع السيدات المصابات بالسرطان عموماً , و أن متوسط العمر هو 50 سنة ,' وأن نسبة التشخيص في المرحلة الأولى والثانية هي 33% والمرحلة الثالثة 42% , في حين تأتي المرحلة الرابعة ب 13% . ولفت النظر إلى أن الإصابة بسرطان الثدي في المملكة يعد قليل بالمقارنة بالدول الغربية, مشيراً إلى أن في الولاياتالمتحدةالأمريكية يتم تشخيص 130 ألف حالة سنوياً لكل 100 ألف سيدة أمريكية, وأن عوامل الخطر المؤدية إلى سرطان الثدي هي الزيادة في العمر, والعامل الوراثي الذي يشكل أقل من 10% , وكذا تعرض منطقة الصدر للعلاج الإشعاعي في سن مبكر والعلاجات الهرمونية لفترات طويلة , و زيادة الوزن والتغذية الغير صحية . وأبان أن جميع البيانات مؤخراً تشير إلى أن سرطان الثدي يشكل عبئاً رئيسياً على الصحة العامة في المملكة, إذ من المتوقع أن تزداد معدلات الإصابة بسرطان الثدي مستقبلاً إلى حدٍ كبير , حيث أظهرت دراسة سابقة أن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي ستزداد بنحو 350% , وأن نسبة الوفاة من هذا المرض ستزداد بنسبة 160% , خلال السنوات العشر القادمة بالتالي سيشكل عبئاً أكبر على تكاليف الرعاية الصحية في المملكة, نظراً للمتغيرات الاجتماعية الراهنة كالرفاهية, والخمول والكسل, والسمنة, والنمو المتزايد في عدد السكان . وخلُص الدكتور الفهيدي إلى أن هذا الملتقى العالمي يُعبر عن التفاعل بين الأطباء السعوديين للأورام في المملكة وبين قرنائهم في دول العالم , ويهدف هذا المؤتمر لمناقشة وجلب آخر التطورات في تشخيص وعلاج سرطان الثدي إلى جانب فتح قنوات للتعاون بين الأطباء السعوديين والأطباء المهنيين من الخارج لعلاج مرضى السرطان , وكذلك تقوية العلاقات بين القائمين لعلاج مرض السرطان و توحيد طرق العلاج بين الأطباء في المملكة العربية السعودية وبلدان العالم المتطورة في هذا المجال وكذلك توطيد العلاقات مع الباحثين للحصول على افضل النتائج .