أطلقت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورم الحملة السنوية التوعوية لفعاليات سرطان الثدي والتي ستستمر حتى 31 أكتوبر 2016م تحت شعار "الوقاية هي الغاية"، بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام، وأوضح الدكتور متعب الفهيدي استشاري أورام الثدي رئيس اللجنة العلمية لهذه الفعاليات أن مركز الأميرة نورة للأورام يبدأ حملته التوعوية لهذا الداء منذ وقت مبكر وقد بدأت الفعاليات بتنظيم معرض تثقيفي بمركز العيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية شاركت فيه الجهات ذات العلاقة، كما تشمل الفعاليات خلال شهر أكتوبر معارض طبية في عدة مراكز تجارية تشارك فيها الجهات المتخصصة في أمراض سرطان الثدي والمؤسسات التوعوية الخاصة بهذا المرض وذلك لتوعية فئات المجتمع وإقامة المسابقات و توزيع الجوائز. وبين الدكتور الفهيدي استشاري أورام الثدي أن سرطان الثدي يعتبر السرطان الأكثر شيوعاً عند النساء حسب السجل السعودي للأورام لعام 2010م حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 1473 حالة سرطان ثدي بنسبة 15% ولكنه يمثل 27% من جميع السيدات المصابات بالسرطان عموماً، وأن متوسط العمر هو 48 سنة وأن نسبة التشخيص في المرحلة الأولى والثانية هي 31% والمرحلة الثالثة 42% أما المرحلة الرابعة 18%، ثم أضاف الدكتور متعب أن من هذه الإحصائيات نستنتج أن نسبة تشخيص الورم بالمرحلة الثالثة والرابعة مرتفع، وأن الإصابة بسرطان الثدي في السعودية يعتبر قليلاً بالمقارنة بالدول الغربية فمثلاً في الولاياتالمتحدة الأميركية يتم تشخيص 130 ألف حالة سنويا، وبين أن عوامل الخطر المؤدية إلى سرطان الثدي هي الزيادة في العمر، والعامل الوراثي الذي يشكل أقل من 10% وتعرض منطقة الصدر للعلاج الإشعاعي في سن مبكر، والعلاجات الهرمونية لفترات طويلة، وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية، وأوضح أن جميع البيانات مؤخراً تشير إلى أن سرطان الثدي يشكل عبئًا رئيسياً على الصحة العامة في المملكة إذ أنه من المتوقع أن تزداد معدلات الاصابة بسرطان الثدي مستقبلاً إلى حد كبير فقد أظهرت دراسة سابقة أن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي ستزداد بنحو 350% وأن نسبة الوفاة من هذا المرض ستزداد بنسبة 160% خلال السنوات العشر القادمة. وأشار الدكتور/ الفهيدي أن التوعية تتمثل بالكشف المبكر على الورم عن طريق اتباع النصائح والإرشادات الطبية التي تحث على عمل الفحص الذاتي الشهري للثدي، الفحص السريري، وإجراء الماموجرام سنوياً للسيدات ذات المعدل العادي ابتداءً من سن الأربعين، والتعرف على الحالة الصحية للثدي لكي تتمكن السيدة من معرفة ما هو طبيعي لمعرفة المتغيرات لا سمح الله والحرص على اتباع نمط وأسلوب حياة صحي يتمثل في المحافظة على الوزن المثالي والصحي للجسم والتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. من جهته افتتح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور/ منصور بن أحمد الجندي المعرض الطبي الأول المصاحب لهذه الحملة، وأشار إلى أن الشؤون الصحية تسعى من خلال برامجها العلاجية والوقائية والبرامج الأكاديمية وكذلك البحثية إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه، يرتقي بالخدمة المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية، والتي وبتوفيق من الله تعتبر في مصاف المؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية المتميزة. وتهدف الحملة السنوية لسرطان الثدي إلى التعريف بأنواع سرطان الثدي والتعرف على طريقة الفحص الذاتي والتعرف على طرق الوقاية من المرض وكذلك التوعية بأهمية المرض وإجراء الفحص اللازم و التوعية بأعراض وعلامات سرطان الثدي والعوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة وطرق المتابعة مع الطبيب المعالج بعد نهاية العلاج وأهمية فحص الماموجرام وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض ونشر الوعي حول أسباب الإصابة به ومعرفة أعراضه وعلاماته وطرق الوقاية منه والتوعية بطريقة الكشف المبكر عن طريق إجراء الفحص الذاتي للثدي والتغيرات غير الطبيعية وأهمية ممارسة الرياضة المنتظمة والمحافظة على الوزن المثالي. كما ستتضمن الفعاليات إقامة يوم توعوي للسيدات في فندق الإنتركونتينينتال يوم الخميس20 أكتوبر 2016م يتضمن إلقاء محاضرات تثقيفية وتوعوية للحضور وحوار مفتوح حول سرطان الثدي بحضور نخبة من المتخصصين. وكذلك سيعقد المؤتمر العالمي الثامن لسرطان الثدي والذي سيعقد يومي الجمعة والسبت 21 و 22 أكتوبر 2016م بفندق الإنتركونتيننتال - جدة ويستهدف الأطباء و الجراحين والصيادلة وفنيي الأشعة والتمريض.