افتتح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في مركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات اليوم، ندوة حول الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، في إطار الجهود التي يبذلها الجانبان الخليجي والبريطاني لتعزيز مخرجات القمة الخليجية البريطانية التي عقدت في مملكة البحرين في ديسمبر 2016م. وشارك في الندوة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات الدكتور عبد العزيز حمد العويشق، وعدد من المسؤولين والمختصين من الأمانة العامة لمجلس التعاون والاكاديميين والاعلاميين، ومن الجانب البريطاني سفير المملكة المتحدة لدى المملكة سايمون كوليس، ومدير إدارة الخليج بوزارة الخارجية البريطانية جولي سكوت، وعدد من كبار المسؤولين في الوزارات المختصة في الحكومة البريطانية. وفي بداية الندوة ألقى الأمين العام كلمة أكد فيها أن هذا المنتدى يهدف إلى استعراض منجزات العلاقات التاريخية التي طالما ربطت دول مجلس التعاون مع المملكة المتحدة والتعاون القائم بينهما، وتقييم ما توصلت إليه مجموعات العمل المشتركة التي جرى إنشائها من أجل متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة الخليجية - البريطانية التي عقدها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون مع دولة رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي في مملكة البحرين في ديسمبر 2016م، التي كان من أهم مخرجاتها الاعلان عن إنطلاق الشراكة الاستراتيجية الخليجية البريطانية ، والالتزام المشترك تجاه أمن الخليج ، والاتفاق على خطة للعمل المشترك وتمديدها وتوسعة نطاقها، ومتابعة تنفيذها بعقد اجتماعات دورية للوزراء والخبراء وكبار المسؤولين وتحديد المواقف المشتركة تجاه القضايا الإقليمية في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وليبيا، إضافة إلى مكافحة الارهاب والأنشطة الايرانية المزعزعة لاستقرار دول المنطقة . واستعرض الأمين العام في كلمته أهم مخرجات القمة الأولى بين مجلس التعاون و المملكة المتحدة، التي جرى الاتفاق خلالها على تعزيز تعاونهما المشترك في مكافحة الارهاب و التطرف وذلك من خلال تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين الجانبين الخليجي والبريطاني لمكافحة الإرهاب وأمن الحدود، ودعم تنفيذ خطة الأممالمتحدة لمنع التطرف العنيف، والعمل على تعزيز قدرة المجتمعات على التعافي والاستقرار، ومكافحة الإرهاب وتجنيد الإرهابيين، وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التطرف، وتبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات، من خلال العمل مع المراكز المتخصصة مثل مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، ومركز هداية وغيرهما من المراكز ذات الصلة. وقال : إن الجانبين اتفقا في مجال الدفاع و الأمن على اطلاق الحوار الاستراتيجي حول الأمن الإقليمي بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، والعمل على تكثيف التدريبات والتمارين المشتركة من أجل تعزيز القدرة الدفاعية لمجلس التعاون بما فيها تمارين مشتركة للأمن البحري وأمن الحدود والعمليات الانسانية وعمليات دعم السلام والاستجابة للأزمات، والتنسيق على مستوى مجلس التعاون من خلال تشكيل هيئة دفاع بريطاني إقليمية يكون مقرها في الإمارات العربية المتحدة. وأضاف أن الجانبين اتفقا خلال تلك القمة على التعاون والتنسيق المشترك حول المساعدات الانسانية والتنموية، ودعم الجهود القائمة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين، بما في ذلك معالجة أزمة تعليم اللاجئين في لبنان وابرام اتفاقية شراكة جديدة للتعاون الانساني والتنموي مع مركز الملك سلمان للمساعدات الانسانية والاغاثة. وفي اطار معالجة ظاهرة اللاجئين والهجرة والاتجار بالبشر اتفق الجانبان على دعم الالتزام بالمعاهدات الدولية بهذا الشأن. // يتبع // 22:08ت م
ثقافي / الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يفتتح ندوة حول الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة/ إضافة أولى واخيرة وأكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أنه تعزيزاً للتعاون التجاري و الاستثماري بين الجانبين فقد تم الاتفاق على العمل المشترك لبناء أوثق العلاقات التجارية والاقتصادية بين مجلس التعاون وبريطانيا، والعمل مع القطاع الخاص لتحقيق التفاهم على إزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار، وترجمة لذلك، وتنفيذا لقرار القمة الخليجية البريطانية، فقد عقد في العاصمة البريطانية في أبريل الماضي المؤتمر الخليجي البريطاني حول الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، بمشاركة عدد من الوزراء وممثلين عن الوزارات والقطاعات الحكومية ذات الصلة ، اضافة الى ممثلين عن القطاع الخاص من اتحاد غرف دول مجلس التعاون والغرف التجارية والصناعية بدول المجلس. وفي مجال التعاون الثقافي والاجتماعي أوضح الأمين العام أنه تم الاتفاق في القمة الخليجية البريطانية على العمل والشراكة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والثقافة والرياضة والفنون، بالعمل مع المجلس الثقافي البريطاني، ومركز البيئة البريطاني CEFAS ، ودعم حوار الأديان والحضارات من خلال مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. وأعرب معاليه في كلمته عن تطلع دول المجلس الى الاستفادة مما سيطرح من أفكار ورؤى ستسهم في المضي قدمًا بشراكتنا الاستراتيجية مع المملكة المتحدة الصديقة إلى آفاق أرحب . كما ألقى سفير المملكة المتحدة لدى المملكة سايمون كوليس، كلمة أشاد فيها بعمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، مؤكدا رغبة الجانبين وحرصهما على تعزيزها من خلال الشراكة الاستراتيجية التي لا تشمل فقط الحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس بل تتعداها الى التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والتجارة والاستثمار والثقافة والعلوم والتعليم وغيرها من المجالات، مؤكدا حرص بريطانيا واهتمامها بحماية الامن والاستقرار في المنطقة. كما تحدث خلال الندوة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية و المفاوضات الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق، ومدير إدارة الخليج بوزارة الخارجية البريطانية جولي سكوت ، حيث استعرضا ملامح الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وذلك من واقع الخطط والبرامج المتفق عليها لتنفيذ مخرجات القمة الاولي ، والخطط المستقبلية لتطوير الشراكة الاستراتيجية، كما استعرض المختصون من الجانبين نتائج اجتماعات فرق العمل المشتركة و الخاصة بمجالات التعاون في مجالات الدفاع و الامن و التعليم و الثقافة و العلوم و البيئة والتجارة و الاستثمار و تقنية المعلومات و التواصل.