تُوجت جهود المملكة العربية السعودية في نشر وتعليم اللغة العربية داخل المملكة وخارجها، بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، في الثالث والعشرين من شهر رمضان عام 1429ه ،وله شخصية مستقلة مالياً وإدارياً، ويرتبط مباشرة بمعالي وزير التعليم ومقره بالرياض. وسعى المركز منذ تأسيسه لتحقيق أهداف منها .. المحافظة على سلامة اللغة العربية, إيجاد البيئة الملائمة لتطوير وترسيخ اللغة العربية ونشرها, الإسهام في دعم اللغة العربية وتعلمها, العناية بتحقيق ونشر الدراسات والأبحاث والمراجع اللغوية, وضع المصطلحات العلمية واللغوية والأدبية والعمل على توحيدها ونشرها, تكريم العلماء والباحثين والمختصين في اللغة العربية, تقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية . ويتكون مجلس أمناء المركز الذي يمتد نشاطه إلى أنحاء العالم ،من عددٍ من علماء اللغة العربية، من جنسيات مختلفة، ورؤيته أن يكون المرجعية الدولية لخدمة اللغة العربية، ورسالته خدمة لغة القرآن الكريم ، ودعم نشرها، وتعزيز حضورها في السياقات الحضارية، بمبادرات نوعية تقوم على التنسيق والتحفيز والتكامل والشراكات الاستراتيجية الوطنية والإقليمية والعالمية في مسارات: التخطيط والسياسات اللغوية، الحوسبة والاتصال، الإنتاج العلمي اللغوي، التدريب والتأهيل . ويعمل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، على تحقيق رؤية استراتيجية، منها اجتهاده في أن تكون اللغة العربية مسؤولية الجميع، وليست وظيفة فرد أو مؤسسة، وانطلاقا من هذا الأساس ينفذ برامجه في مجالات مختلفة، ويعمل مع الشركاء الفاعلين ويحرص على تفعيل أدوارهم في خدمة اللغة العربية، وهذا من صميم الدور " التنسيقي " الذي يميز المركز عن غيره من المؤسسات العاملة في مجالات اللغة العربية وخدمتها، فهو يعمل على قيادة العمل العام في خدمة اللغة العربية، انطلاقاً من أهدافه التي أسس من أجلها، واستثمارا لنقاط قوته التي اكتسبها . وتتركز أعمال المركز وفق رؤيته الاستراتيجية، لتكون وحدة عامة ضمن مسارات عمل محددة واضحة، وليست مشروعات متفرقة، فهو يعمل في حقول متعددة منها : 1 - إطلاق مجموعة كبيرة من المشروعات العلمية التي يشرف المركز على إنجازها ، ويشارك في كل منها مجموعة من الباحثين لتناول قضايا لغوية غير مطروقة سابقا، أو أن الفضاء العلمي اللغوي بحاجة إلى تكثيف البحث فيها . 2 - دعم الحركة العلمية البحثية، في أنحاء العالم، بتحفيز الباحثين، ونشر النتاج العلمي المميز، حيث بلغ مجموع الباحثين المتعاونون مع المركز أكثر من 800 باحث من جميع أنحاء العالم. 3 - إطلاق برامج متعددة تدرس أحوال اللغة العربية في العالم، سواء من خلال مشروع (اللغة العربية في العالم) الذي أصدر المركز فيه عدة كتب، أو من خلال قواعد البيانات التي يهتم المركز بأن تكون إضافة بارزة في هذا المجال، إضافة إلى أدلة العلماء والمتخصصين والبحوث وغيرها مما يعمل المركز عليه في مسارات عمله المتنوعة، وكذلك من خلال بعث الوفود المعنية برصد حال اللغة العربية في بعض الدول، وسبل دعمها وتطويرها. // يتبع // 09:56ت م
اليوم الوطني / " مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية " .. رؤية وطنية لخدمة لغة الضاد محلياً ودولياً / إضافة أولى 4 - عقد الشراكات النوعية مع مختلف الجهات ذات الحضور الدولي من المنظمات وغيرها، رغبة في تعزيز العربية وحضورها، وقد أنجز المركز مجموعة من المشروعات المشتركة التي يتكامل فيها مع المؤسسات العليمة الأخرى داخل المملكة وخارجها. 5 - تنفيذ برامج لغوية متنوعة في عدد من دول العالم منها " شهر اللغة العربية " الذي نفذ في الصين وإندونيسيا والهند ويعمل المركز على تنفيذه في دول أخرى ، ومثل " المسابقات اللغوية " التي أجراها المركز في عدة دول، ويعمل على تطويرها لتكون مسابقة دولية عربية عالمية. 6 - دعم كليات اللغة العربية وأقسامها في دول العالم الناطقة بغيرها، وذلك مثل تأسيس " المعامل اللغوية " والدعم المادي للأقسام التي تحتاج إلى دعم، وتسهيل المنح الدراسية، وتقديمها، وتقديم الدورات الخاص بتطوير أداء معلمي العربية في دول العالم الناطقة بغيره، وكذلك إهداء المكتبات، وغير ذلك من وسائل الدعم. 7 - تجسير التواصل بين مختلف الكليات والأقسام الخادمة للعربية في داخل المملكة العربية السعودية، وكذلك في أنحاء العالم، وعقد اللقاءات التي تجمع القيادات اللغوية، لبناء المشروعات المشتركة، والإفادة من الخبرات والإمكانات، وتبادل أطر العمل . 8 - دعم الروابط الخاصة باللغة العربية في أنحاء العالم ، والتجمعات العلمية، أو المهنية الخاصة بالمعلمين والباحثين، وتفعيل دورها، وتجسير التواصل بينها، وتبادل الخبرات. 9 - إطلاق مجموعة من أدلة المعلومات الخاصة باللغة العربية في السعودية وفي العالم، التي تجمع المنتجات التعليمية ، أو أسماء العلماء، أو الباحثين، أو المؤسسات العلمية والتعليمية، وكذلك عناوين رسائل الدكتوراه والماجستير المختصة في اللغة العربية المنجزة في أنحاء العالم غير العربي. 10 - تنفيذ مؤتمرات دولية متخصصة في مجموعة من دول العالم في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وذلك بالشراكة مع مؤسسات ومنظمات متعددة. 11 - تنظيم مؤتمرات وندوات ومحاضرات داخل المملكة ، تتناول الشؤون اللغوية الحديثة. 12 - بناء مسار علمي مختص ب" التخطيط والسياسة اللغوية " ودعمه، وتوجيه أنظار المختصين وأصحاب القرار إلى ضرورة البناء التراكمي فيه. 13 - بناء مسار علمي مختص بلغة الطفل ولغة الشباب العربي في ظل التطورات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة. 14 - بناء مسار علمي مختص برصد الصورة الذهنية عن اللغة العربية ومكانتها في نفوس الناطقين بها ، وغيرهم؛ لما سينبني على ذلك من مشروعات هادفة مؤسسة على الواقع. 15 - طباعة أكثر من 130 كتاباً علمياً، في تخصصات نوعية. 16 - السعي نحو تمكين العربية داخل الأنظمة والتشريعات، وقد أطلق المركز برنامجا متكاملا في هذا المجال، ومنه جمع القرارات والأنظمة واللوائح الخاصة باللغة العربية في جميع الأنظمة السعودية والقرارات الإدارية، ونشر ذلك في مدونة ، والبناء عليها وتفعيلها بمجموعة من البرامج. // يتبع // 09:56ت م
اليوم الوطني / " مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية " .. رؤية وطنية لخدمة لغة الضاد محلياً ودولياً / إضافة ثانية واخيرة 17 - تقديم الدورات العلمية التخصصية المتنوعة ، المرتبطة بالبرامج العملية. 18 - تفعيل برامج اليوم العالمي للغة العربية، والتكامل مع مختلف المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية وغيرها، حتى أصبح ذلك اليوم نشاطا جماهيريا يشارك فيه الجميع. وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن " مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية " يتمتع بشخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري، واعتماد في تمثيل المملكة العربية السعودية دولياً في مجال اللغة العربية، وهو ما يمكنه من تحقيق التطلع الذي يجسد رؤية المملكة وقادتها على مر العصور، في العناية باللغة العربية وخدمتها، حيث يحظى المركز بإشراف مباشر من معالي وزير التعليم، الذي يجتهد في أن يمكّن المركز من تحقيق أهدافه، في المستويين المحلي والدولي، وهذا ما يُحمّل المركز والعاملين فيه مسؤولية كبرى تجاه اللغة العربية التي أسس المركز خدمة لها. وقال : يحتفي المركز دائما بالجهود السعودية في خدمة اللغة العربية، ويسعى إلى تقديمها والتعريف بها في المناسبات الدولية، وهو ما تعكسه برامج المركز سواء في برنامج النشر، أو في الملتقيات السعودية الدولية، أو في نشر الجهود السعودية والتعريف بها من خلال الكتب المتخصصة، أو من خلال الدور التنسيقي الكبير الذي يلعبه المركز، ويربط به الأفراد والمؤسسات من دول العالم المختلفة بالمؤسسات والأفراد السعوديين، ونقل التجربة السعودية في خدمة اللغة العربية إلى شتى دول العالم، ومن هذه الجهود التي يقوم بها المركز ضمن مشاركته في الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة إطلاقه لمشروع بعنوان " الصناعة المعجمية السعودية " حيث ينفذ ندوة علمية في هذا العنوان ، كما يكمل مشروعه الذي أنجز أجزاء منه بعنوان " الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية " والذي يطلق فيه كتاباً يرصد الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية في الداخل والخارج من جوانب محددة، إكمالاً لكتابه السابق تحت نفس العنوان، والمتضمن رصدا للجهود الوطنية في خدمة اللغة العربية من جوانب أخرى. وأكد الدكتور عبدالله الوشمي أن المركز والعاملين فيه يعملون في ظلال الرؤية التي انتهجها حكام هذا الوطن الغالي، ويستمدون العطاء في خدمة اللغة العربية من عطاء هذه البلاد وقادتها مشيراً الى أن المركز نشر خلال ثلاث سنوات" 130 " كتاباً علمياً وتعاون مع " 700 "باحث من أنحاء العالم, وقام ب"800 "بحث وورقة علمية, وأصدر مجلتان علميتان محكّمتان،ونفذ برنامجه الدولي في 30 دولة حول العالم,والتواصل مع 50 دولة حول العالم, و20 كتابا عن اللغة العربية في العالم, و10 مؤتمرات دولية و 25 حلقة نقاشية في الداخل والخارج, 65 ندوة في الداخل والخارج, 20 محاضرة علمية, 20 مشاركة في المعارض المحلية والدولية, 16 مسابقة محلية ودولية, ومشاركتين أو فعالية شهريا . وأفاد الوشمي أن المركز عقد 23 دورة تدريبية, في10 دول, استفاد منها 900 متدرب, وعقد المركز أكثر من 18 اتفاقية محلية ودولية لخدمة اللغة العربية .