طالب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينيين رياض المالكي، بوضع خطة عربية واضحة لدعم التحرك والعمل الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والقوى المؤثرة في المجتمع الدولي، من أجل الضغط على اسرائيل حتى تنصاع لإرادة السلام وإرادة التوجه لتسوية الصراع بل وإنهائه، بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال المالكي في كلمته امام مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الغرب في دورتهم 148 اليوم، إن موقف الحكومة الإسرائيلية، وخططها الممنهجة، والاستمرار بالاستيطان، واتخاذ خطوات تصعيدية غير مسبوقة، كانت بمثابة عقبة رئيسية أمام الجهود الرامية لحلحلة جمود عملية السلام. وأشار إلى خطورة الخطوات الاستيطانية الإسرائيلية الحالية والتي تخطت مرحلة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية العامة إلى الاستيلاء على أراضي المواطنين الخاصة، محذرا من أن استمرار الممارسات الإسرائيلية في القدس، وفي محيط الحرم القدسي الشريف، ومحاولات فرض واقع جديد، هدفه هو تغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى. وقال المالكي، إن الحكومة الإسرائيلية قد أغلقت وتستمر في إغلاق كل أفق أمام الجهود الأمريكية والجهود الدولية للعودة إلى عملية سلام ذات مغزى، حيث أن التطرف الإسرائيلي زاد على نحو غير مسبوق، وقد أعطت القيادة الفلسطينية كل الفرص الممكنة من أجل العودة الى مفاوضات محددة بوقت زمني، تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة حسب لإجماع الدولي. وبين الوزير المالكي، أنه حين قررت حكومة توغو عقد مؤتمر إفريقيا-إسرائيل في شهر أكتوبر المقبل، تم التحرك العربي في عدة اتجاهات وخاصة مع الدول الإفريقية الصديقة من أجل الحيلولة دون انعقادها، مشيرا إلى أنه وبهذا الجهد الجماعي والتحرك المدروس من قبل الدبلوماسيين الفلسطينيين والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والدول العربية الشقيقة ومنظمة التعاون الإسلامي، تم بالأمس تأجيل انعقاد هذا المؤتمر.