يتسابق أكثر من / 150 / متطوعاً ومتطوعة من فريق لجنة الشباب التطوعي بالمدينةالمنورة في تقديم خدماتهم لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف في حج هذا العام. ويتفنن شباب وفتيات هذه المدينة الطاهرة المباركة في منظر رائع ومشرف في مختلف أروقة وساحات المسجد النبوي الشريف بكل حيوية وتفان ونشاط، في تقديم الخدمات التطوعية المختلفة لضيوف الرحمن ، حيث تأتي مشاركة لجنة الشباب في خدمة الحجيج والزوار انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بأهمية دور الشباب في بناء المستقبل والحضارات بما يملكونه من طاقات وقدرات متعددة ينبغي الاستفادة منها على الوجه الأمثل لتكون رافداً إيجابياً لخدمة الدين ثم الملك والوطن وذلك بتمكينهم من الفرص وتفعيل دورهم المجتمعي وتعزيز اتجاهاتهم نحو المشاركة المجتمعية وتفعيل مبادراتهم المتميزة وإكتشاف تلك القدرات والطاقات الشبابية تحت شعار / خدمتكم شرف لنا / . يذكر أن عمل لجنة الشباب التطوعية انطلق من خلال برنامجين رئيسيين تم من خلالهما مساندة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي وجهات حكومية أخرى، يتمثل الأول في تنظيم المصلين في ساحات المسجد النبوي، بينما في البرنامج الثاني " اسألني " يتوزع فيه شباب اللجنة على جهات المسجد النبوي الأربع لاستقبال استفسارات الزائرين المختلفة المكانية منها والزمانية التي يحتاج إليها الزائر كبوابات المسجد النبوي ومداخله ومدخل باب السلام والمعارض المنتشرة حول المسجد النبوي وعن أوقات الأذان والصلوات مزودين بالخرائط الورقية والإلكترونية، كما تقوم مجموعة من فريق لجنة الشباب من أبناء طيبة الطيبة بمساندة رجال المرور في تنظيم حركة السير وترتيب سيارات الزوار وباصات الحجاج وتهيئة المداخل والمخارج للمسجد النبوي الشريف وتوعية الزوار من حجاج بيت الله بتجنب الظواهر السلبية التي تؤثر على الحركة والبعد عن الزحام ومنع الافتراش بالإضافة إلى التعاون مع الهلال الأحمر السعودي بالمساهمة في "إسعاف" المصابين في ساحات المسجد النبوي . أما القسم النسائي من لجنة الشباب فيقدمون حزمة من الخدمات التطوعية تشمل الإشراف على الأطفال في مصليات النساء والساحات وتنظيم الصفوف وإرشاد التائهات والمحافظة على الممرات مفتوحة ومنع ظواهر الافتراش، حيث يبلغ عدد المتطوعين في اللجنة / 150 / متطوعا ومتطوعة وعشرة مشرفين ومشرفات . وأبدى عدد من الشباب المشاركين في البرنامج عن سعادتهم الغامرة وهم يقومون بهذا العمل الجليل مع ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف، مؤكدين أن البرنامج يُعنى بتهيئة وإعداد شباب وفتيات المدينةالمنورة تربوياً ومهنياً وذلك بحفظ وقت فراغهم بما هو نافع ومفيد مما يسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي وغرس قيمة التضحية والبذل والسخاء وكرم الضيافة والعطاء، مضيفين بأنهم قد مروا ببرامج تدريبية عديدة ومكثفة قبل انخراطهم في العمل على كيفية التعامل مع ضيوف المدينةالمنورة من ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين وعن آلية تقديم الخدمة بما يجعل المشروع رائداً في تحقيق قول الله تعالى : ( يحبون من هاجر إليهم ) .