ارتفعت الطاقة الإنتاجية بميناء الملك عبدالله في المدينة الاقتصادية برابغ في النصف الأول من العام الجاري، إلى 821,694 حاوية، مسجلاً نسبة ارتفاع بلغت 14% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، الذي بلغت طاقته الانتاجية 720,483 حاوية قياسية، وارتفاع عدد السفن التي أستقبلها خلال الفترة نفسها إلى 398 سفينة، في مقابل 349 سفينة في النصف الأول من 2016، بنسبة بلغت 14%. وكانت الهيئة العامة للإحصاء كشفت في تقريرها الخاص بالصادرات والواردات السلعية للمملكة عن ارتفاع واردات ميناء الملك عبدالله لشهر مايو 2017 بنسبة 60.7%، مقارنة بالشهر ذاته من عام 2016، لترتفع قيمة الواردات إلى 1,277 مليون ريال، مقارنةً ب795 مليون ريال في مايو 2016. وأوضح العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله المهندس عبدالله بن محمد حميد الدين، أن هذه الأرقام تشير بوضوح إلى نجاحات ميناء الملك عبدالله كونه أحدث المشاريع العملاقة في مجال البنية التحتية بالشرق الأوسط، حيث جرى بناؤه استناداً إلى أحدث المواصفات، مشيراً إلى أنه صمم ونفذ لمواكبة النمو التجاري والاقتصادي للمملكة في العقود القادمة، وما يسهم في تحقيق رؤية 2030. وأفاد حميد الدين إلى تعاون جميع الجهات ذات الصلة بما يسهم في دعم مسيرة الميناء واكتمال كل مرافقه حيث أعلن مؤخراً عن اكتمال مشروع بناء وتجهيز غرفة عمليات مركزية لربط ومراقبة أنظمة الفحص الجمركي بالأشعة السينية داخل الميناء، بالإضافة إلى تغطية جميع ساحات الفحص الجمركي بشبكة اتصال لاسلكي مبنية على أحدث التقنيات العالمية وتم تسليم المشروع بنجاح إلى إدارة الجمارك في ميناء الملك عبدالله، ليصبح الميناء رائداً في تجهيز مركز العمليات المركزية وتفعيل مبادرة فحص الحاويات خلال 24 ساعة. يذكر أنه كانت ألفالاينر، الشركة العالمية الرائدة والمتخصصة في تحليل بيانات قدرات الموانئ، قد أوردت في تقريرها عن أكبر 100 ميناء حاويات في العالم الصادر في الربع الأول من العام الحالي، أن ميناء الملك عبدالله انضم إلى القائمة محتلاً المرتبة 98، حيث تمكن من رفع طاقته الإنتاجية إلى 1.4 مليون حاوية قياسية في العام 2016، مقارنة ب 1.3 مليون حاوية قياسية في العام 2015، أي بارتفاع حوالي 8% . ويعد ميناء الملك عبدالله أول ميناء في المملكة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل، ويمتاز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وخدماته المتكاملة لاستخدامه أحدث التقنيات المتطورة والاستعانة بخبراء محليين وعالميين لتقديم أفضل الخدمات، وتم إدراج الميناء ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم.