أعرب الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة السياسية والأمنية التي تضم السفراء الدائمين للدول الاعضاء في بروكسل عن قلقه تجاه تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية . وبحث الاجتماع مسألة الانتشار النووي في المنطقة والتهديدات التي تمثلها التجارب النووية والبالستية المتكررة لكوريا الشمالية . ووفقا لبيان صادر عن الاجتماع فقد أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الحاجة ملحة لوقف تصاعد التوتر المترتب عن الوضع في شبه الجزيرة الكورية ، مشيرة إلى أن هذا الامر يمثل أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي وبقية المجتمع الدولي . ودعا الاتحاد الأوروبي كوريا الشمالية إلى الامتناع عن أي عمل استفزازي الذي من شأنه زيادة التوترات الإقليمية والعالمية . وقالت المسؤولة الاوروبية " إن سبب الوتر الحالي يعود إلى التسارع المستمر لكوريا الشمالية في برامجها النووية والصواريخ الباليستية والانتهاكات الخطيرة والمقلقة للالتزامات الدولية على النحو المبين في العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي. وأكد الاتحاد الاوروبي أن الطرق الدبلوماسية تضل الطريق الانسب لحل هذه الأزمة وفي هذا الوقت الحرج يدعم العمل الدبلوماسي مع الشركاء لتهدئة الوضع وضمان نزع السلاح النووي الكامل، وبشكل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه من شبه الجزيرة الكورية من خلال الوسائل السلمية وغير العسكرية. وحدد الدبلوماسيون الاوروبيون محاور عدة للتحرك تجاه إدارة ازمة الانتشار النووي في كوريا الشمالية ، منها تعزيز العمل الدبلوماسي عن طريق الاتصال بكوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية ، لنقل رسالة مفادها أن الحفاظ على وحدة المجتمع الدولي لمواجهة هذا التحدي أمر بالغ الأهمية ، وأن الاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم عملية حوار ذات مصداقية وجدوى مع كوريا الشمالية والمجتمع الدولي ، ومع كوريا الجنوبية ، وأنه على استعداد للمساعدة في كل وسيلة ممكنة بما في ذلك توفير الخبرة التقنية المتاحة التي وضعها الاتحاد الأوروبي للتفاوض في القضايا المتعلقة بالطاقة النووية" . وأعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للنظر في اتخاذ مزيد من التدابير والاستجابات المناسبة بالتشاور مع الشركاء الرئيسيين وفقا لمداولات مجلس الامن الدولي".