نظمت جامعة أم القرى اليوم اللقاء السنوي السادس والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا بعنوان (أهل السنة والجماعة.. عقيدة ومنهجًا)، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ، وعميد معهد تعليم اللغة العربية غير الناطقين بها الدكتور حسن بخاري وعدد من الدعاة والعلماء بلجنة الدعوة في إفريقيا. وبدئ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم , ثم ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة رحب فيها بالجميع في رحابِ جامعةِ أمِّ القرى، داعيا النّاصحينَ من أهلِ العِلْمِ والدُّعاةِ أنْ يُشمِّروا عن سواعدِ الجدِّ والعزمِ؛ لإرساءِ دعائمِ المنهجِ الحقِّ، وإعلاءِ رايتِه، وبيانِ صفائِه ونقائِه، ويُسْرِه وسماحتِه، واعتدالِه ووسطيّتِه – إنَّهُ مَنْهَجُ أهلِ السُنّةِ والجماعةِ، الضّاربِ بأطنابِه في أعماقِ تاريخِ الأُمّةِ، جيلاً بعدَ جيلٍ، بدءًا بجيلِ الصَّحابةِ الأكرمِ رضيَ اللهُ عنهم، ومروراً بالقرونِ المفضَّلةِ المشهودِ لها بالخيريّةِ، وانتهاءً بالأزمنةِ المتأخرةِ والمعاصرةِ، يحملُ الراية مِنْ كلِّ جيلٍ خيارُه وعُدولُه، يتوارثون المنهجَ الحَقَّ، ويتواصَوْنَ برَفْعِ رايتٍه في الأمّةِ، والعملِ على بثّهِ ونشرِهِ وتعليمِهِ، فكان منهجاً راسخَ الجذورِ، شامخَ البنيانِ، أبيضَ الصَّفْحَةِ، عَذْبَ المَورِد، صافياً نقيّاً. وقال معاليه : إن من بين تراكُماتِ الأحداثِ المتتابعةِ اليومَ، ومن بين رُكامِ الأفكارِ المنحرفةِ، يبرزُ مَنْهَجُ أهلِ السُنّة كالذَّهب في بَريقِه وأصالتِهِ، وإنَّه لمِن آكَدِ واجباتِ الدُّعاةِ وأهلِ العلمِ والبصيرةِ اليومَ، التداعي إلى إبانةِ حقيقةِ الإسلامِ، ورفضِ المساومةِ على مبادئِهِ وأصولِه، وكشفِ المتلبّسين زوراً بلباسِ أهلِ السُّنَّةِ والمختطِفِين لرايتِها. وأكد معاليه أنَّ المملكةَ العربية السعودية في ظلِّ قيادةِ خادم الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وبمؤازرة سموِّ وليِّ عهدِهِ، وسموِّ وليِّ وليِّ العهد - أيدهما الله-، لَتُبْصِرُ فيما حباها الله بها من خدمةِ الحرمينِ الشريفين ثِقَلاً عظيماً وأمانةً ضخمةً، فيها من التَّبِعَةِ والمسؤوليةِ بقَدْرِ مافيها من الشرفِ والعزِّ والمجدِ، وليس بلدٌ أحقُّ أَنْ تَجتمعَ فيه هذه الصفوةُ والثُلّةُ المنتخَبةُ من دعاةِ إفريقيا لتقريرِ هذا الأصلِ العظيمِ المتعلّق بمفهومِ أهلِ السُّنَّةِ، مِنْ بلدِ الحرمينِ الشريفينِ. وأشار إلى أن لجنة الدعاة في إفريقيا بقيادةِ سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد تستشرفُ ببصيرةٍ واعيةٍ واجبَ بلادِنا المباركةِ تُجاهَ الأمةِ الإسلاميةِ بعامةٍ، وتُجاه مسلمي إفريقيا بخاصةٍ، في استصحابٍ جليٍّ للرؤية المستقبليةِ 2030، التي تنطلقُ في إحدى مرتكزاتها من ثِقَل وعُمقِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في العالمينِ العربيِّ والإسلاميِّ. ورفع الدكتور عساس شكره لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ ولسموليِّ عهدِهِ الأمينِ ولسموليِّ وليِّ عهدِهِ على جهودِهم الكبرى في خدمةِ الإسلامِ والدَّعوةِ. ثم ألقيت كلمة ضيوف لجنة الدعوة في إفريقيا ألقاها الشيخ ابو بكر سيلا من جمهورية مالي خريج كلية الشريعة بجامعة أم القرى , أثنى فيها على جهود المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين، وحرصها الدائم على نشر العقيدة وتصحيحها في شتى أنحاء العالم. بعدها ألقيت محاضرة بعنوان "أهل السنة والجماعة عقيدة ومنهجا" قدمها الدكتور عبد الرحمن بن عابد القصير عضو هيئة التدريس بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تحدث فيها عن مفهوم أهل السنة والجماعة ومنهجها وعن أهل السنة في العقيدة والمنهج وفي ختام اللقاء تسلم صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد هدية تذكارية من معالي مدير الجامعة , كما قدم سموه هدية تذكارية لمعاليه بهذه المناسبة , ثم كرم معالي الدكتور بكري عساس دعاة إفريقيا المشاركين في اللقاء السنوي السادس والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا .