عام / منظمة التعاون الاسلامي تُقيّم تجربة مرصدها للإسلاموفوبيا بعد عشر سنوات من إنشائه / إضافة أولى واخيرة وأشار معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في رسالته إلى الاجتماع إلى أن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التعصب والتمييز ضد المسلمين، مما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي تشكل خرقاً سافراً لحقوق الإنسان وانتهاكاً بيناً لكرامة المسلمين , مؤكداً أن الدول الأعضاء في المنظمة هي من بين الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب والتطرف العنيف، إلا أن الإسلام والمسلمين لا يزالان المستهدف الأساسي والضحية الأولى للتعصب الديني والممارسات والخطابات المتسمة بمعاداة الإسلام. وقال العثيمين "إن منظمة التعاون الإسلامي تعتقد أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تشكل تهديداً خطيراً للتنوع الذي يُعَد عنصراً مهما من عناصر الديمقراطية ومكوناً أساسياً لنسيج أي مجتمع متعدد الثقافات". وأضاف "الإسلاموفوبيا مظهر من مظاهر العنصرية التي تصادر الحق في حرية الفكر والمعتقد والهُوية وتستهدف ضحاياه، ليس بسبب قيامهم بعمل ما، بل بسبب مظهرهم وانتمائهم الديني . وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أن أسباب ظهور التمييز والكراهية ضد المسلمين في أجزاء كثيرة من العالم عديدة , وتشمل هذه الأسباب تزايد الخطاب السياسي وصعود الحركات المعادية للأجانب، والزيادة الحادة في الأيديولوجيات المتطرفة والهجمات الإرهابية ذات الصلة في جميع أنحاء العالم، وأزمة الهجرة العالمية بسبب القضايا السياسية التي لم تُحلّ بعد، والترويج للصورة النمطية السلبية ومختلِف أشكال التغطية التي تقوم بها وسائل الإعلام حول الإسلام. ولفت الدكتور العثيمين إلى أن التمييز والكراهية لا يمثلان تهديداً للمسلمين فحسب، ولكنهما يشكلان خطراً لمبادئ العدالة والمساواة والحرية والوئام ذاتها، مما يبرز ضرورة التصدي لكل أشكال التمييز والكراهية، ولاسيما تلك القائمة على أساس الدين أو المعتقد، من خلال تطبيق المعايير العالمية لتوفير حماية متساوية لجميع الفئات المستهدفة والأديان في جميع أنحاء العالم.