أكد تقرير مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي السنوي السابع، استمرارَ وجود أشكال مختلفة من التحيُّز والتمييز ضد المسلمين، داعيًا إلى تكاتف المجتمعات الإسلامية لمحاربة هذه الممارسات. تضمن التقرير، الصادر في بداية أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في جدة مؤخرًا، خمسة فصول تتناول الاتجاهات السلبية والأشكال المعاصرة للإسلاموفوبيا؛ لإضافة الممارسات الجيدة التي تم رصدها، خلال الفترة من أكتوبر 2013 إلى أبريل 2014م. من جانبه، شدد إياد بن أمين مدني, الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على أن رؤية المنظمة تقوم على أن التعددية والتنوع، هما المسار الصحيح لمعالجة قضية الإسلاموفوبيا، وذلك لأهميتهما في انفتاح الثقافات، وتفاعلها مع بعضها البعض، لافتًا إلى أن تبادل الأفكار بشكل مفتوح ومحترم وبنَّاء يمثل ركيزة لفهمنا مختلف أشكال وصور التعصب، وإيجاد حلول مناسبة للتعامل بشكل أفضل مع آثارها السلبية. وسَّع مرصد الإسلاموفوبيا في تقريره السنوي لهذا العام، نطاقَ تحليله وتغطيته للأحداث التي تُرتكب بدافع كراهية الإسلام والمسلمين في كثير من أنحاء العالم ومن بينها قضية الروهينجيا، ووضع المسلمين في سريلانكا، مؤكدًا أن هناك توجهًا جديدًا تأثر ببعض دوائر الإعلام الغربي التي تروِّج لخطاب الكراهية الفاشي غير المسؤول والمعادي للإسلام. لفت التقرير إلى أن دعم قطاع من القادة السياسيين، وتخاذل بعض الحكومات ضد مرتكبي أعمال الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، أدى إلى تزايد وتيرة وخطورة هذه الأعمال, إضافةً إلى أن ذلك ساعد على نشر الصور النمطية السلبية عن الإسلام، ومنها ربطه بالإرهاب، وعدم توافق قيمه مع الأنظمة الديمقراطية، وحثه لكبت حرية التعبير وتقويض حقوق الإنسان، وأنه لا يتسم بالتسامح مع المعتقدات الدينية الأخرى. دعا التقرير، إلى تشجيع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للمجتمعات المسلمة التي تعيش في الغرب على بذل مزيد من الجهود لمحاربة الإسلاموفوبيا، ومظاهر الخطاب العنصري، مشددًا على ضرورة تكاتف المجتمعات المسلمة مع المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة, في محاربة ما تقوم به جماعات متطرفة حاليًا من تلاعب بالدين والمعتقدات الدينية بهدف تبرير العنف. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مرصد "الإسلامفوبيا": بعض القادة السياسيين وراء ربط الإسلام بالإرهاب