أكدت جامعة الدول العربية أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يأتي من خلال إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة وتنفيذ حل الدولتين من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967وعاصمتها القدسالشرقية . وقالت الجامعة العربية في بيان صدر عنها اليوم بمناسبة الذكرى الخمسين للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية في الخامس من يونيو عام 1967، إن ما تقوم به اسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" من إجراءات على الأرض وما يُعلنه مسؤولوها يؤكد إصرارها على تدمير كل فرص وإمكانات تحقيق السلام . وطالبت الجامعة ، المُجتمع الدولي مُمثّلًا بدوله وهيئاته وفي مقدمتها منظمة الأمم المُتحدة وخاصةً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والانتصار للقيم والمبادئ الانسانية والانحياز للحق المشروع للفلسطينيين ووضع حد لإرهاب الدولة المُنظم الذي تُمارسه اسرائيل من خلال إنهاء الاحتلال والضغط عليها للاستجابة للجهود الدولية لتحقيق السلام والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتعزيز الأمل لدى الشعب الفلسطيني والأمة العربية بأن إقامة السلام العادل والدائم والشامل ورغم ما يتطلّبه من جهودٍ كبيرة لإنهاء الظلم والاحتلال ورفع آثار العدوان، إلا أن نتائجه الايجابية ستنعكس على أمن وسلم المنطقة والعالم . وحيا البيان بهذه المُناسبة صمود الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حقوقه وأرضه وهويته ومقدّساته ونضاله المُستمر بكلِ أشكال النضال ضد الاحتلال وإصراره على بناء مؤسسات دولته وإنهاء هذا الاحتلال البغيض وما يُقدّم من تضحيات غالية، وتؤكد في الذكرى الخمسين على الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ في الخامس من يونيو 1967 . ولفت البيان الانتباه إلى أنه لخمسين عامًا تستمر وتتواصل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته الجسيمة لأبسط حقوق الإنسان إلى جانب السياسات التمييزية العنصرية للحكومة الاسرائيلية وتطبيق نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الذي تُرسّخه على الأرض من خلال إجراءاتها غير القانونية وابتلاع المزيد من الأراضي من خلال الاستيطان الذي يُمثّل جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي ويُدّمر أي فرص لتحقيق السلام وفق حل الدولتين، فضلًا عن استمرار الحكومة الاسرائيلية بتهويد مدينة القدس .