رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أمس ، حفل جائزة العطية السنوية "الوفاء لأهل العطاء" لتكريم 50 متميزاً ومتميزة و190 متقاعداً ومتقاعدة ، وذلك في مركز صالح بن صالح الثقافي بمحافظة عنيزة ، بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز الحميدان ، ومحافظ عنيزة عبدالرحمن السليم ، ومدير تعليم منطقة القصيم الدكتور عبدالله الركيان ، ومساعد مدير شرطة منطقة القصيم اللواء احمد العضيبي . واطلع سموه بعد وصوله لمقر الحفل على المشاريع التعليمية الجديدة القائمة في محافظة عنيزة واستمع لشرح مفصل من مساعد المهندس عبد الرحمن العمر الذي بين لسموه بأن المشاريع التعليمية القائمة وصلت إلى 23 مشروعاً تعليمياً مختلفة التصاميم والمساحات للبنين والبنات بتكلفة إجمالية بلغت 104 ملايين ريال , عقب ذلك توجه سموه إلى مقر الحفل الذي انطلق بالسلام الملكي بعد ذلك آيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة إدارة التعليم بمحافظة عنيزة ألقتها مساعدة مدير إدارة التعليم بمحافظة عنيزة لشؤون البنات لولوة الخميري التي بينت بها بأن مراحل الحياة السعيدة هي التي نعيشها في البذل والعطاء وعبر أعمال لتأسيس نماذج معطاءة معتزة بدينها ومنشأها عبر السير بفخر للبناء والنهوض , مؤكدة بأن المربين والمربيات يصنعون عقول للأجيال ويرعون إبداعهم وهم رسل علم وتطوير ورواد تجديد وإبداع , مؤكدة بأن تلك الرعاية من قبل سمو أمير منطقة القصيم بتكريم منسوبي ومنسوبات التعليم ممن غادر العمل الوظيفي أو تكريم المتميزين هو دعم كبير من قبل سموه لأبنائه وبناته منسوبي ومنسوبات تعليم عنيزة , وأكدت بأن هذه الحفل عكس الشراكات المجتمعية التي امتدت لسنوات دعماً للتعليم وأهله , وأن أسرة العطية من خلال رعايتها بتكريم أهل التميز والعطاء والمتقاعدين والمتقاعدات يعكس إحدى تلك الشراكات الإيجابية على المجتمع , وزفت الخميري بشرى حصول إدارة تعليم عنيزة على شهادة الأيزو للجودة والتي حصلت عليها الإدارة بفضل رؤية ريادية لصنع جيل منتج منافس . إثر ذلك ألقى معالي الدكتور علي العطية كلمة مؤسسة العطية الخيرية ، أوضح فها بأن هذا الاحتفال قدم لمن عمل وأخلص وأن المجتمع يفخر ويفاخر به , لافتاً الانتباه إلى أن ما بذل وما تحقق من قبل المتقاعدين والمتقاعدات والمتميزين والمتميزات ماهو إلا خدمة للدين والوطن , وأن دعم سمو أمير منطقة القصيم للمبادرات عكس نموها ودوامها وانعكس على إطلاق برنامج سنوي يكرم به كل من خدم وتميز في العمل وأن الشراكة ازدادت قوة بدعم سموه الكريم والتي اكتملت بتكاتف مع إدارة التعليم لدفع عجلتها في محافظة عنيزة , حيث أن ذلك الدعم ماهو إلا واجب وطني قدمته أسرة العطية لمن بذل وأعطى. ثم دشن سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل برنامج مثابر والذي يهدف إلى دعم أبناء الأسر الفقيرة وتعزيز تقتهم بأنفسهم بالإضافة إلى تشجيع أبناء تلك الأسر على المذاكرة والتحصيل الدراسي وتعزيز ارتباط الأسرة بتعاليم الدين ومحاربة الفكر الضال ليكونوا عوناً لأسرهم وليخدموا دينهم ووطنهم , ويحصل الطالب من خلال البرنامج على مكافئة شهرية قدرها 700 ريال يضاف لها 300 ريال في حال تميزه العلمي والتحصيلي , بعد ذلك تم تكريم المتميزين والمتقاعدين يتقدمهم مدير إدارة تعليم محافظة عنيزة يوسف الرميح وتكريم راعي حفل جائزة العطية السنوية استلمها معالي الدكتور علي العطية . وأكد سموه في تصريح صحفي أن المشاعر لاتوصف تجاه مثل تلك العادات السليمة الإيجابية المحفزة للأجيال والمعززة للتميز في الوطن ومحافظة عنيزة تعودنا منها الوفاء وتقدير من يستحق التقدير , مباركاً لأسرة تعليم محافظة عنيزة حصولها على شهادة الأيزو للجودة مؤكداً أن ذلك حصاد لبذر استمر لسنوات والآن يقطف ثمار هذا النجاح والتميز , مقدماً شكره لكل أهالي محافظة عنيزة ومحافظها ورجالها . وقال سموه : إننا لم نتعود منها إلا الوفاء لأهل العطاء وهو عنوان دائم لكل تكريم , وإنه لم يمر عليه عام منذ أحد عشر عاماً في منطقة القصيم إلا ويشهد بنفس الوقت مناسبة تكريم واحتفاء لأهل العطاء , مؤكداً أن ذلك باب من أبواب الوطنية مقدماً شكره لأسرة العطية ممثلة بمعالي الدكتور علي العطية التي تبادر دائماً في تلك الأعمال الإيجابية سواء في تكريم أبناء الحد الجنوبي أو جنود الوطن وكذلك المتميزين وهم مفخرة لنا جميعاً وذلك ليس بغريب على هذه الأسرة الكريمة بدعمها وتمويلها لبرامج التعليم , مؤكداً سموه بفخره واعتزازه بمثل هؤلاء الرجال الذين يقدمون كل غالي ونفيس في دعم تلك الأعمال الخيرة .