بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني، في عمان اليوم مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، العلاقات بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحة العراقية، إضافة إلى القضايا الإقليمية الراهنة. وأكد العاهل الأردني أن بلاده تقف مع العراق في خندق واحد بمواجهة خطر الإرهاب، مشدداً على أن مصالح الأردن بالنسبة للعراق هي في وحدته واستقراره وازدهاره، ليكون سندا لأمته العربية، وركناً أساسياً للأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد الجانبان على أهمية تأمين المنافذ الحدودية والطريق الدولي الواصل بين البلدين، إضافة إلى الإسراع بتنفيذ خط أنبوب النفط من مدينة البصرةالعراقية إلى ميناء العقبة. وأكد الرئيس العراقي، أن خط النفط والغاز استراتيجي ومهم للعراق والأردن، لافتاً إلى أن العمل يجري بشكل مكثف لفتح الطريق الدولي، كونه يشكل أولوية لبلاده. كما جرى، خلال المباحثات، استعراض التقدم العسكري الذي تحققه الحكومة العراقية في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، إضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقي. وجرى التأكيد على أهمية تكثيف التعاون والجهود، إقليمياً ودولياً، لمحاربة الإرهاب، وما يتطلبه ذلك من استمرار التنسيق والتشاور بين مختلف الأطراف المعنية، وضمن استراتيجية شمولية. كما بحث العاهل الأردني مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني العلاقات بين الجانبين، والحرص على تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة. وتناول اللقاء آليات تمتين التعاون بين الأردن وإقليم كردستان، والنهوض بها إلى مجالات أوسع، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وشدد العاهل الأردني على موقف بلاده الداعم لجهود تعزيز أمن واستقرار العراق، وتحقيق الوفاق بين جميع الفصائل السياسية العراقية، وكذلك جهود تحقيق المصالحة الوطنية التي تشمل مكونات الشعب العراقي كافة. كما تناول اللقاء، التطورات التي تشهدها الساحة العراقية، والتأكيد على أهمية دعم الجهود الرامية لمواجهة وهزيمة عصابة داعش الإرهابية.