أعربت الأممالمتحدة عن قلقها الشديد إزاء الهجمات المتزايدة خلال الأشهر الأخيرة من قبل الجماعات المسلحة ضد السكان المدنيين في عدة أجزاء من جمهورية أفريقيا الوسطى، وكذلك ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب شرق البلاد. وقالت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في بيان لها اليوم:" إن مسلحين استخدموا في نهاية الأسبوع الماضي بمدينة بانغاسو في الجنوب أسلحة ثقيلة لمهاجمة قاعدة بعثة الأممالمتحدة في البلاد، مما أسفر عن مقتل جندي حفظ سلام وإصابة آخرين بجراح". وبالإضافة إلى ذلك، هاجم مسلحون منطقة مسلمة وقتلوا العديد من المدنيين وأصابوا آخرين، بحسب ما قالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمدساني في مؤتمر صحفي بجنيف. وحذرت شمدساني من أن الهدوء النسبي الذي تحقق بصعوبة في العاصمة بانغي وبعض المدن الكبرى في جمهورية أفريقيا الوسطى قد ينحسر "بسبب سقوط بعض هذه المناطق الريفية في هاوية العنف المتزايد، حيث يدفع المدنيون العزل كالمعتاد الثمن". وتشير التحقيقات التي أجراها مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة الأممية إلى أنه في الفترة من شهر مارس الماضي إلى شهر مايو الجاري من هذا العام، قتل أكثر من 121 مدنيًا، فضلاً عن ستة من قوات حفظ السلام.