بدأت في أبوظبي اليوم أعمال " المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني" الذي يستمر يومين بهدف إيجاد أرضية مشتركة لصياغة منظومة قوانين وتشريعات دولية تتصدى لجذور وامتدادات الظاهرة الإرهابية في الفضاء الرقمي. ويهدف المؤتمر للمضي قدماً في مرحلة أبعد لمكافحة الإرهاب العالمي وما يشكله من خطورة تجنيد الأطفال عبر الفضاء الإلكتروني , حيث أن الإرهاب الإلكتروني أصبح هاجساً للدول لعدة أسباب منها ضعف الشبكات المعلوماتية وعدم خصوصيتها وغياب الرقابة الذاتية عن طريق التربية وسهولة الاستخدام التقني وقلة التكلفة المادية , أضافة إلى صعوبة اكتشاف الجريمة الإلكترونية وغياب دور المنزل والمدرسة في الرقابة على الأطفال والشباب. وتأتي أهمية المؤتمر والقضية التي يطرحها والمعنية بمكافحة الإرهاب الإلكتروني وضرورة العمل الجماعي المشترك من أجل بيئة إلكترونية أكثر أماناً في العالم . ويكرس المؤتمر الذي يعقد بحضور إقليمي ودولي رفيع المستوى, تطوير فهم أعمق للتحديات الجديدة التي تواجه المشرعين والفاعلين الحكوميين والمنظمات الدولية في التعامل مع الاستغلال المتزايد للفضاء الإلكتروني من قبل الجماعات الإرهابية. وعقدت الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان "الإرهاب الإلكتروني في سياق تضارب التشريعات والانحسار الثقافي والاجتماعي" وأكد المشاركون فيها ضرورة التعاون على المستوى الدولي لمجابهة الإرهاب الإلكتروني بعد أن أصبح ظاهرة اجتماعية وثقافية. وعقدت الجلسة الثانية للمؤتمر بعنوان "التوثيق بين مبادئ حقوق الإنسان والجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب الإلكتروني".