تشارك المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية ،غداً الأربعاء دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة تحت شعار "مستقبلهم هو مستقبلنا" ويرمز شعار هذا العام لأهمية الحفاظ على التنوع الاحيائي خاصة الطيور المهاجرة كونها أحد مؤشرات صحة وتوازن بيئة كوكب الارض من حولنا وأهمية الحفاظ على عناصر التنوع الاحيائي ودورها في الحفاظ على الأنظمة البيئية التي نحن جزء لا يتجزأ منها وكونها ضرورة من ضرورات التنمية المستدامة التي تحقق سبل حياة ورفاهية أفضل للبشر . وأوضح نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني بن محمد على تطواني، أن جميع الأنشطة التي تنظم في "اليوم العالمي للطيور المهاجرة" هذا العام تتمحور حول شعار مشترك هو "مستقبلهم هو مستقبلنا"، بهدف إلقاء الضوء على موضوع "التنمية المستدامة من أجل البشر والحياة الفطرية ". وبين أنه سيتم تسليط الضوء على الترابط بين الإنسان والطبيعة، خاصة الأنواع الفطرية المهاجرة لا سيما الطيور بهدف إذكاء الوعي بشأن الحاجة الماسة لحفظ الطيور ولإدارة مستدامة للموارد الطبيعية من أجل مستقبل أفضل للبشرية جمعاء وأكد الدكتور هاني تطواني،أن مشاركة الهيئة تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود والإنجازات التي تحققها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله للمحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية؛ حيث تعد المملكة عضواً في معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، وعضواً في اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعة الحيوان والنباتات الفطرية، وعضواً في اتفاقية التنوع الأحيائي. وستقيم الهيئة العديد من الانشطة والفعاليات خلال هذه المناسبة بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات الحكومية والاهلية. وقال نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية :إن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على انضمام المملكة العربية السعودية إلى مذكرة التفاهم حول المحافظة على الأنواع المهاجرة من الطيور الجارحة في إفريقيا وأروبا وآسيا، هو تأكيداً لحرصها على دعم الجهود الوطنية والاقليمية والدولية للحفاظ على هذه الثروات الفطرية المتجددة. وأشار إلى أن المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية،وقعت وسكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية في أبو ظبي على مذكرة التفاهم للمحافظة على الأنواع المهاجرة من الطيور الجارحة في إفريقيا وأوروبا وآسيا، كون هذه الانواع تجوب مناطق مختلفة من العالم وتواجه تهديدات متنوعة خلال هجرتها. وتهدف المذكرة إلى تعزيز الإجراءات الدولية للمحافظة على الطيور الجارحة من مجموعات رتبة الصقريات ورتبة البوم والعقبان والنسور، على امتداد نطاق انتشارها في 131 دولة والحد من تدني أعدادها. ويبلغ عدد الأنواع المدرجة في ملحق المذكرة حاليا 93 نوعا من الطيور الجارحة. يذكر أن الهيئة شكلت قوة حماية متنقلة للحفاظ على الطيور المهاجرة خاصة على مسارات هجرتها في المملكة وبدأت القوة العمل من ساحل المنطقة الشرقية وستشمل في المستقبل ساحل البحر الأحمر وتسعى قوة الحماية إلى الحد من ممارسات الصيد في المنطقة وتناشد الهيئة السعودية للحياة الفطرية، المواطنين وهواة الصيد بضرورة الالتزام بالأنظمة والتشريعات، وفي مقدمتها نظام صيد الحيوانات والطيور البرية، ونظام المناطق المحمية للحياة الفطرية، ونظام الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها، وتجنب الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى تدمير البيئات الطبيعية، والصيد الجائر للطيور المهاجرة. حيث أن هذه الممارسات السلبية والتجاوزات تشكل عبئا على الجهات المعنية وتهدر الجهود الوطنية وتهدد التنوع الاحيائي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.