أقام برنامج التواصل مع علماء اليمن ديوانيته الشهرية تحت عنوان "جذور الارهاب الحوثي وتداعياته على الواقع اليمني"، الذي قدم خلاله الباحثان زايد جابر وعادل الأحمدي ورقتين، تحدثتا عن الأسس والقواعد التي ينطلق منها الارهاب الحوثي، ويتخذ منها المرجعية في عملياته الدموية ضد الشعب اليمني. وبين الكاتب عادل الأحمدي عدة مسوغات ومنابع يستقي منها الحوثيون قدرتهم على القتل بدم بارد، وعلى رأس تلك الدوافع "العنصرية"، التي ظلت تشحن بها الحركة الحوثية أتباعها منذ عقود، وحذر الأحمدي من تداعيات الإرهاب الحوثي على المجتمع اليمني ، ووحدته ، ونسيجه ، على المدى القريب والبعيد. من جانبه أكد الباحث زايد جابر في ورقته أن الحوثيين لم يظهروا فجأة فهم يعتمدون على إرث تاريخي ضال، يصارعون على السلطة لكنها عندهم عقيدة من نازعهم عليها أو على تفاصيلها فهو كافر عندهم، فأصل عقيدتهم تكفيرية، ويعتقدون أنهم مظلومون إذا لم يحكموا، مبيناً أن تدميرهم للمساجد وهدمهم للمنازل هو نهج تاريخي قديم . واستمع الحاضرون في الديوانية التي نظمت أمس بالرياض لمداخلات وتعقيبات العلماء والدعاة على الورقتين، مشددين فيها على ضرورة نقل هذه المفاهيم وهذه التوعية للمجتمع اليمني, مؤكدين أن المعركة مع فلول التمرد الحوثي هي معركة الشعب اليمني وينبغي الحسم فيها وعدم ترك فرصة للدمار الذي يتسع كل يوم بسبب بذرة التعصب الخبيثة. مما يذكر أن برنامج التواصل مع علماء اليمن، الذي ترعاه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، يقيم ديوانية شهرية، يحييها عدد من المشائخ والعلماء والباحثون والدعاة، ويحضرها جمع من أهل العلم والمهتمين والدعاة وطلبة العلم ، وتغطيها وسائل الإعلام المختلفة في إطار الأنشطة والفعاليات التي يقيمها البرنامج في المملكة واليمن . //انتهى// 14:34ت م www.spa.gov.sa/1621002