بدأ اليوم في جنيف اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2017 الذي تنظمه الأممالمتحدة برعاية سويسراوالسويد ، ومشاركة في الاجتماع رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريز ، ووكيله المساعد منسق الشؤون الإغاثية في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين ، وعدد كبير من الدول والجهات المانحة . ورأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام علي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة . ودعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريز في كلمة له أمام الاجتماع الجهات المانحة لتقديم المؤازرة للشعب اليمني ، وتوفير الموارد لتمويل الاستجابة الإنسانية في اليمن . وقال إن نداء الأممالمتحدة البالغ قيمته 2،1 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2017 لم تتوفر سوي 15% منه حتى الآن . كما دعا أطراف النزاع للانخراط في تسوية سياسية تجنب الشعب اليمني المزيد من المعاناة . من جهته دعا وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر الذي ترأس بلاده الاجتماع مع السويد ، إلى التسوية السياسية للصراع في اليمن ، وتوفير التمويل اللازم لمساعدة الشعب اليمني وتجنب تفاقم الأزمة الانسانية . وأوضح أن سويسرا قدمت حتي الآن 14 مليون فرانك سويسري للمساعدات في اليمن ، وتتعهد اليوم بتقديم 40 مليون فرانك على مدى السنوات الخمس المقبلة. بدورها ركزت وزيرة الخارجية السويدية مارجريت والستروم في كلمتها على معاناة أطفال اليمن الذين يعانون من سوء التغذية ويتعرضون لخطر تجنيدهم ، وتناولت أثر الانحسار الاقتصادي المأساوي على الأوضاع الإنسانية في اليمن ، وبينت أن بلادها قدمت حتي الان نحو مليون دولار أمريكي للمساعدات في اليمن ، وتعهدت بتقديم 7،8 مليون دولار خلال 10 ايام . ودعت المدير العام منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان في كلمتها أمام الاجتماع الجهات المانحة لتوفير التمويل اللازم لتقديم الحد الأدني من الخدمات الطبية المنقذة للحياة للشعب اليمني ، بعد توقف 55% من المرافق الطبية عن العمل وعدم تلقي مقدمي الخدمات الطبية لرواتبهم منذ اغسطس 2016 ، كما دعت تشان الجهات المانحة لدعم اليمن لتوفير التطعيم لنحو 5 ملايين طفل ، وتوفير أدوية الأمراض المزمنة التي تقتل أكثر مما يقتل الرصاص.