رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس ، حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز، وذلك بالمدينة الجامعية بالخرج. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي ووكلاء الجامعة وعدد من العمداء. وبدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم مسيرة الخريجين، بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثمّ ألقى الخريج محمد السويلم كلمة نيابة عن الخريجين، رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض ومعالي مدير الجامعة والحضور لتشريفهم حفل تخرجهم، وقال: «لقد قضينا مرحلةً غاليةً على نفوسِنا في جامعةِ الأمير سطام بنِ عبدِالعزيز، وجدَنا فيها العنايةَ والرعايةَ من إدارةِ الجامعةِ وقادتِها، ومِن أساتذتِنا الكرامِ ، فقد مزجوا أحاسيسَهم بعطائِهمُ الكريمِ علماً وفضلاً وتربيةً. عقب ذلك عُرض فيلم وثائقي يتحدث عن مسيرة الجامعة، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض لرعايته الحفل وبالحضور من أولياء أمور الطلاب، وقال « هذا يوم يلتقي فيه سموّ الحضور برقيّ المناسبة، فمرحبًا بك يا صاحب السمو أبًا يشارك أبناءه فرحهم وغبطتهم، ومرحبًا بك ترحيب خريج يغمره الأمل، وتقوده الأحلام لمستقبل طموح في وطن مشرق بإذن الله» مشيرًا إلى أنّ «الجامعة سعت وستسعى بإذن الله للحصول على مكانة أكاديمية مرموقة كما تعمل لتكون أكثر إبداعًا وتميّزًا فيما يختص بمجالاتها العلمية والبحثية والاجتماعية وغيرها. وأضاف : حفلت الجامعة بنشاط حثيث ذي صبغة جادّة وأداء جماعي متضافر وخطة استراتيجية واضحة، وتطلعت كلياتها وأقسامها الأكاديمية نحو الجودة والاعتماد، ونحو الجودة الإدارية بمختلف ألوانها وتطبيقاتها , كما استقطبت الجامعة ما أمكنها من الكفاءات والخبرات وتواصلت في ذلك مع الجامعات والمؤسسات العلمية المتميزة وأبرمت على الصعيد العلمي والبحثي والخدمي، حزمة من الاتفاقات وحصدت بفضل الله عددًا من شهادات الجودة والاعتماد الأكاديمي على مستوى الكليات والبرامج الأكاديمية، ولا تزال المساعي مبذولة والأنظار متطاولة لتحقيق المزيد بإذن الله. وأستطرد معاليه قائلا : إننا أمام رؤية وطنية طموحة لابد أن تتواكب معها رؤى الفكر المؤسسي والمجتمعي وأن تتماشى معها رؤى الجامعات السعودية على وجه أخص , مبينا أن التعليم يقع في صلب اهتمام هذه الرؤية لأنه العامل الرئيس في مسيرة التنمية والحاضن الرئيسي لها، فمن خلاله تعد القوة البشرية، ويؤسس البناء القوي النافع أو البناء الشكلي الضعيف لا سمح الله. وأعرب عن أمله في أن يرى الخريجين في ميادين الخير والبذل والعمل والإنتاج قوة صالحة ومنتجة في خدمة الدين والوطن والمجتمع . ويذكركم بأن سوق العمل له قوانينه، واشتراطاته وهو يحتمل الجميع وفيه فرص واعدة ولكنه يشترط الكفء والمتميز والمجد وهذه لها أدواتها وهي بأيدكم ويجبأن تمتلكوها، وأن تطوروا قدراتكم ولغتكم ومهاراتكم وكل ما يمكنكم من تقديم أنفسكم بكفاءة وجاهزيّة. وقدم معاليه في ختام كلمته الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على ما تجده جامعاتنا وكل الجامعات والمؤسسات التعليمية في بلادنا الغالية من دعم سخي يمتد ويزيد بفضل الله وتوفيقه، كما قدم شكره لسمو أمير منطقة الرياض على الحضور المتواصل والرعاية والدعم والاهتمام بهذه الجامعة وبجامعات المنطقة الحكومية والأهلية. بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الخضيري كلمة قال فيها: بهذه المناسبة السعيدة أتقدم بالتهنئة الخالصة لأبنائي الخريجين, متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مستقبل حياتهم العملية والعلمية، سائلا الله سبحانه أن يكونوا لبنات خير وسواعد تطوير لهذا البلد المعطاء . وبين أن عدد الخريجين للفصل الدراسي الأول والمتوقع تخرجهم للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1437ه / 1438ه، بلغ (1585) طالبًا، موزعين على كليات الجامعة بجميع مقارّها بمحافظة الخرج، وحوطة بني تميم والأفلاج والسليل ومحافظة وادي الدواسر. وفي ختام الحفل قدم معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن العاصمي درعًا تذكارياً لسمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بهذه المناسبة , كما كرّم أمير منطقة الرياض , عبد الله بن محمد الخنين نظير تبرعه بأرض تبلغ مساحتها 118 ألف متر مربع كوقف للجامعة، على طريق الجنوب بالدلم. وعقب الحفل أدلى سمو أمير منطقة الرياض بتصريح صحفي قال فيه: " سعيد جدًّا أن أكون مع إخواني وزملائي من الطلبة في جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز بمحافظة الخرج، وأيضًا سعيد أن أكون مع أعضاء هيئة التدريس وعلى رأسهم معالي الدكتور عبد الرحمن العاصمي مدير الجامعة وزملائي الكرام من أعضاء هيئة التدريس وسعيد بهذا النشء الكبير في علمه وفي مواقفه الثابتة تجاه هذا الوطن، فأبناؤنا جميعًا فداء لهذا الوطن، ويقفون وقفة واحدة، وأتمنى إن شاء الله أن نلتقي بهم دائمًا في مواقع العمل وأن يكونوا على خير ما يرام في أمر دينهم ودنياهم فهؤلاء أبناء سلمان سيكونون خير إهداء لهذا الوطن من هذه الجامعة , داعيا سموه الخريجين إلى الاستمرار في العمل والعطاء خدمة لهذا الوطن.