أكد صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس، أن التنافسية بين الجامعات والارتقاء بمعاييرها تعتبر من أهداف رؤية المملكة 2030 في التعليم العالي، إضافة إلى تحسين مخرجات الجامعات وتلبية متطلبات التنمية، والمشاركة في تنمية المجتمع التعليمي والعام، وتعزيز الموارد الذاتية وتنمية القطاع الأهلي، وإعادة التأهيل وفتح مسارات جديدة، وصولاً إلى أن يكون لدينا خمس جامعات سعودية من أفضل 200 جامعة عالمية. وبيّن سموه خلال مشاركته في الندوة العلمية التي عقدت مؤخرا ، على هامش فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي السابع للتعليم العالي بعنوان " دور الجامعات والكليات الأهلية بالمملكة في تحقيق رؤية 2030"، أن أمام الجامعات والكليات الأهلية مجموعة من الفرص، منها تقديم تعليم نوعي في تخصصات غير تقليدية، والمنافسة بالشراكات مع جامعات خارجية، والمرونة في إدخال مهارات ونشاطات خارج المنهج التقليدي، إضافة إلى تقديم مسارات جديدة مثل إعطاء تخصص ثاني للمتخرجين، ومشروعات استشارية جديدة في مجالات الاستثمار والصناعة والطاقة والتعليم، وتأسيس بيوت خبرة، وإعادة الهيكلة والتغيير، والتوسع في البرامج المستقطبة للأعداد الكبيرة ذات التكلفة الأقل، مع شراكات لتوظيف الخريجين. وعن التحديات التي تواجه التعليم الأهلي الجامعي، أوضح سموه أنها تكمن في الالتزام بالجودة والمعايير العالمية، والمنافسة مع الجامعات الحكومية في ظل المزيد من الاستقلالية والمرونة المعطاة لها، والتمويل وتقليص الدعم، واستقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين، واستقطاب طلاب متميزين ينتجون مخرجات متميزة، وضعف استيعاب سوق العمل، والتعليم المفتوح . يذكر أن مركز "قياس" شارك في المعرض بتقديم خدماته داخل جناح هيئة تقويم التعليم، والذي استمر (4) أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث تهدف المشاركة إلى تعزيز ثقافة القياس والتقويم والاعتماد، والتعريف بأهمية الهيئة والمراكز التابعة لها، والخدمات التي تقدمها للمستفيدين والمستفيدات، ودورها في تطوير التعليم، ودعم التنمية بما يحقق رؤية المملكة 2030، كما تمت الإجابة على تساؤلات واستفسارات الزوار، حيث شارك بفريق عمل، وقدموا خلال مشاركتهم في المعرض عددا من النشرات التعريفية التوعوية.