عد مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة القصيم تركي بن عبدالرحمن المانع، حملة ( وطن بلا مخالف ) نموذجاً من الحكمة والقيادة والإنسانية تهدف إلى تسوية وتصحيح أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل داخل المملكة ، وتأكيداً على حق المملكة في المحافظة على أمنها وأمن اجتماعيًا واقتصاديًا ، ومنعاً لانتشار المخالفين لنظام الإقامة والعمل داخل حدودها . وبين المانع أن أهداف الحملة التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتاريخ 19 مارس الجاري، لم تقتصر على تسوية أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل فحسب بل مساعدة من يرغب في إنهاء مخالفته وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات خلال فرصة المهلة الممنوحة المحددة ب 90 يوماً وبتعامل إنساني يحافظ على كرامة المخالفين. وأشار أن حملة "وطن بلا مخالف" هي الثانية مع اختلاف الشعار التي تباشرها المملكة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ استهدفت الأولى التي كانت في العام 2013 المقيمين غير الشرعيين، ومن يعملون في غير المهن التي استقدموا لأجلها، وطاول الترحيل خلالها أكثر من 2.5 مليون مقيم غير شرعي تقريباً، وجرى تصحيح أوضاع نحو ثلاثة ملايين وافد تقريباً ، ومن المتوقع من نتائج حملة "وطن بلا مخالف" إلى خروج مليون مخالف على الأقل خلال الأشهر الثلاثة للمهلة ، وهذا الأمر كفيل بأن ينعش اقتصاد الشركات والمؤسسات ويحمي المشاريع الصغيرة من العمالة السائبة ويخفض معدل البطالة داخل المملكة . وأضاف المانع أن نجاح هذه الحملة يتطلب التكاتف والمساندة من المواطن والمقيم ، حيث أن هذه الحملة تقدم الحماية للمواطن والمقيم وبيئة العمل داخل المملكة ، فمشاركتهم في الحد من انتشار ظاهرة مخالفة نظام الإقامة والعمل والالتزام بتطبيق الأنظمة واللوائح القانونية داخل المملكة كفيلة بان تصنع بيئة حضارية اجتماعية اقتصادية أمنة .