قال القائم بأعمال رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة مسعود بن مؤمن إن الأسلحة النووية لا تزال تمثل مصدر خوف للدول وتخلق شعورا من عدم الثقة بين البلدان وبعضها، كما أن كلفة إنتاجها وتطويرها والحفاظ عليها تجرد المشاريع التنموية الحرجة من مصادر التمويل العامة. جاء ذلك في كلمة ألقاها بن مؤمن اليوم الإثنين نيابة عن بيتر تومسون رئيس الجمعية العامة، في افتتاح مؤتمر الأممالمتحدة للتفاوض بشأن التوصل إلى وثيقة قانونية ملزمة بشأن حظر الأسلحة النووية تؤدي إلى القضاء التام عليها. وقال بن مؤمن : إن هذه الأموال لو أنفقت لتحقيق أجندة التنمية المستدامة، لكان قد تم تحقيق خطوات عظيمة نحو إرساء السلام عالمياً ، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة قد انخرطت، ولا تزال، في محادثات طويلة وشاقة على مدى العقود السبعة الماضية لتخليص العالم من ترسانته النووية، وأن الدعوة للقضاء على الأسلحة النووية تلقى آذانا صاغية لدى كل الدول الأعضاء، ولكن تحقيق هذا الهدف يظل بعيد المنال. وحذر القائم بأعمال رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة من مخاطر وجود الأسلحة النووية بأنه ما دامت هناك أية أسلحة نووية، فإنها ستظل تشكل خطرا غير مقبول على البشرية، وإن خطأ واحداً أو حكماً سيئاً واحداً أو عطلاً فنياً واحداً أو جهة فاعلة غير حكومية مصممة على الحصول على سلاح نووي، يمكن أن يؤدي إلى دمار لا يمكن تخيله، بما في ذلك حدوث إصابات جماعية ودمار، وعواقب طويلة الأمد على الصحة والبيئة والاقتصاد والتنمية المستدامة.