استعرض المتحدث في ورشة عمل "القراءة المثمرة" أحمد العسيلان أهم أسباب اتجاه الناس للقراءة، ورغبتهم بتوسيع المدارك والمتعة والفائدة. وتطرق خلال الورشة المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، إلى أنواع القراءة، ومنها "القراءة الاستكشافية"، مؤكدا أهمية هذا النوع من القراءة، الذي يسبق مرحلة شراء الكتاب، ووجه الحاضرين للورشة والراغبين باقتناء الكتب من المعرض إلى تطبيقها، بعد تفحص الكتاب وقراءة محتواه وفصوله حتى يكون القارئ واثقاً من قراره بشراء الكتاب الذي يتناسب مع اهتماماته ويوافق تطلعاته، وأن يكون قادراً على إنهائه والاستفادة منه بأكبر قدر ممكن. وأبان العسيلان أن المراجع لا تستلزم استكشافها مسبقاً قبل الشراء، إذ أن القارئ يرجع إليها عند الحاجة لتغطية موضوع معين، متناولا الحديث عن "القراءة التأملية"، التي تساعد القارئ على التأمل، مفيدا أن تطبيقها يجمع بين القراءة والإسهام في التقاء القلب بالعقل والروح، مبيناً أنه لتطبيق هذا النوع من القراءة يلزم القارئ الاستمرار بالتدريب، مؤكداً أن القراءة التأملية ليست مرتبطة بوقت معين؛ بل تستوجب أن يشعر القارئ بالسكون التام حتى يتمكن من تطبيقها. ووجه العسيلان القرآء إلى ما يعرف بالرابط المكاني، وهو البحث على المكان الذي يجد فيه القارئ الراحة والسكون اللذين يساهمان في البدء بالقراءة، والأخذ بعين الاعتبار الخلفية العلمية والثقافية للقارئ، مؤكدا أن من أكبر الأخطاء التي يقوم بها المبتدئين بالقراءة هي البدء بالكتب ذات القيم والمعلومات الكبيرة والعميقة إن لم يكن ذا خلفية مسبقة عن موضوعاتها، فتنعكس سلباً عليه أو تكون سبباً بابتعاده عن القراءة. وتطرق إلى أكثر طرق القراءة فائدة على القارئ، وهي "القراءة الأفقية"، حيث يقوم الكاتب بقراءة المصادر ثم مراجع عدة في الموضوع نفسه، حيث يكون لدى القارئ تسلسل أفقي عن الموضوع، بعد ذلك ينتقل إلى موضوع آخر، حيث تضفي هذه الطريقة على القارئ المعرفة وثبات المعلومة وتسلسلها. وعرف العسيلان في ختام الورشة بمبادرة ركن "دكة" المتواجدة في معرض الرياض للكتاب، والتي تساعد القراء ورواد معرض الكتاب من المبتدئين ومتوسطي القراءة إلى التعرف على الكتب المناسبة وإرشادهم وتوجيههم للاستفادة من المعرض بأكبر شكل ممكن.