قدم المدرب والخبير في مجال القراءة السريعة الدكتور جمال عبدالله الملا، نصائح لزوار معرض الرياض الدولي للكتاب في القراءة السريعة وتلخيص الكتب وزيادة الاستيعاب، خلال ورشة متخصصة في تسريع القراءة وتحسين الاستيعاب، بقاعة المؤتمرات أمس. وكشف الدكتور الملا أن المواطن العربي يقرأ سنويا نصف صفحة طبقا لإحصائيات أوردها في حين أن المواطن الأمريكي يقرأ 12 كتاباً سنوياً، بينما البريطاني يقرأ 9 كتب سنوياً، والألماني 7، لافتا النظر إلى أن كل 500 عربي يقرأون مجتمعين كتاباً واحداً سنوياً، بينما 500 بريطاني يقرأون 4500 كتاب. ولخص مدرب القراءة السريعة مشاكل القراءة التقليدية في عوامل عدة، منها: الملل الذي يؤدي إلى عدم الانتهاء من الفصول الأولى، والسرحان، وعدم الفهم من المرة الأولى، ونسيان المعلومة بعد فترة قصيرة من القراءة، وفيما يتعلق بالفهم تبنى فكرة الكل أو لا شيء، واعتمادها على سرعة واحدة لكل أنواع المواد، فضلاً عن طريقتها التسلسلية. وقدم الدكتور جمال الملا طريقة مجربة لعدم نسيان المعلومة ورسوخها في الذهن، وهي مراجعة المعلومة 5 مرات، تبدأ بعد القراءة بساعة، ثم بعد يوم، ثم أسبوع، فشهر، وأخيراً من 3 إلى 6 أشهر. كما قدم طريقة أخرى لزيادة الاستيعاب والتذكر وتلخيص الكتب أيضاً، عبر الخريطة الذهنية التي تعد أسلوباً ناجحاً لتدوين وربط المعلومات المقروءة والمسموعة بواسطة الكلمات والرسوم على شكل خريطة، حيث يقوم بقراءة أو سماع الفكرة أو المادة المطلوب وتحويلها إلى كلمات مختصرة ورسوم بالألوان. أجهزة الاستعلام وفرت أجهزة الاستعلام عن الكتب الموزعة في ردهات معرض الرياض الدولي للكتاب عناء الوقت والجهد للباحثين عن كتب وإصدارات دور النشر ، عبر 50 جهازاً ، كواحد من الحلول التقنية التي قدمتها إدارة المعرض هذا العام؛ لتسهيل عملية البحث عن الكتب، واختصاراً للمدة الزمنية التي يستغرقها البحث عن كتاب معيّن تجولاً بين 500 جناح للدور المشاركة. ولاقت هذه الأجهزة استحسان الزوار بعد تجربة مزاياها، إذ ساعدت كثيرين عند زيارتهم للبحث عن آخر الإصدارت في مجالات معينة، أو البحث بواسطة اسم دار النشر، أو اسم المؤلف، أو اسم الكتاب، إلى جانب توفير البحث عن دار النشر ورقمها وموقعها داخل المعرض وسعر الكتاب بالريال ومقدار الخصم من سعره. وأشار أحد المنظمين إلى أن بعض الزوار واجهوا مشكلة في طريقة البحث، لا سيما من يستخدمها لأول مرة، حيث أبدى المنظمون استعدادهم الكامل لتدريب من يريد الاستفادة من ميزاتها بشكل كامل دون مواجهة أي معضلة في ذلك. فيما يرى العارضون أن دور النشر استفادت كثيراً بعد إضافة قائمة الكتب المتوفرة لديهم، وأن الكثير من الزوار يأتون مزودين بمعلومات كافية عن الكتب التي يرغبون بها بعد بحثهم في جهاز الاستعلامات الذي وفرته إدارة المعرض. يذكر أن هناك ثلاثة خيارات يطرحها الجهاز أمام الزائر، فباستطاعته البحث عن اسم الكتاب أو باسم المؤلف كما أنها تتيح له إمكانية البحث عن طريق اسم دار النشر.