أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ماهر بن صالح جمال أهمية المبادرة بدعم العمل التطوعي وسط المواطنين خاصة شريحة الشباب بما يتسق وموجهات رؤية 2030 الرامية إلى تطوير هذا القطاع، ورفع نسبة عدد المتطوعين من 11 ألف حالياً إلى مليون متطوع خلال ال 13عاماً المقبلة. وقال خلال توقيع اتفاقية لإنشاء "بوابة مكة للعمل التطوعي" بين غرفة مكةالمكرمة وجامعة الأعمال والتكنولوجيا اليوم : إن موسمي الحج والعمرة ترتفع فيها حركة العمل التطوعي بشكل خاص مما يستوجب العناية وتوجيه الجهود في هذا الصدد، وهو ما دعا الغرفة لإنشاء مركز غرفة مكةالمكرمة للعمل التطوعي في يوليو الماضي بهدف غرس روح التكاتف والتعاون لتحقيق مبدأ الجسد الواحد في أوساط المجتمع المكي، ولتنمية وإثراء الحس الإيماني تجاه العمل التطوعي. وتحدث جمال، خلال مراسم توقيع الاتفاقية بمباني الغرفة، عن ضرورة العلاقة التشاركية بين مختلف الجهات في الأفكار وقاعدة البيانات كونها من أهم أركان دعم العمل التطوعي بين مؤسسات المجتمع، مشيراً إلى أن غرفة مكةالمكرمة معنية بالقطاع التطوعي من باب المسؤولية الاجتماعية، وأنها لن تألُ جهداً في التعاون لدعم هذا القطاع، وزاد: " إن الأعمال التطوعية تدخل ضمن الإرث الإنساني في مساندة الغير في أي قت وتحت أي ظرف، وهو عمل اجتماعي غير ربحي نابع من إرادة الانسان دون إملاء أو ضغوط". من جهته، أوضح مدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور حسين بن محمد العلوي، إقرار 100 ساعة خدمة عمل تطوعي لطلاب وطالبات الجامعة قبل التخرج، مبينا أن العمل الاقتصادي لابد أن يخرج عنه نشاط يخدم المجتمع بشكل مباشر، مؤكدا إيمان الجامعة بأهمية هذه الرسالة، ومن خلال خدمة المجتمع تأتي أهمية المسؤولية الاجتماعية ومفاهيمها المختلفة بما فيها العمل التطوعي. ولفت العلوي إلى أن بوابة مكة للعمل التطوعي هي ذات طابع خاص، كونها تخدم أشرف بقاع الأرض، وهي الآن قد دخلت مرحلة التنفيذ من خلال فريق العمل المكون من الجهتين لخدمة أبناء وبنات مكةالمكرمة، وأن نحو خمسة آلاف طالب وطالبة بالجامعة سيشكلون قوام قاعدة بيانات البوابة. وصممت جامعة الأعمال والتكنولوجيا مبادرة "بوابة مكة للعمل التطوعي" بتوحيد الجهود بين الجامعة وغرفة مكةالمكرمة لبناء منصة تفاعلية تهدف إلى ربط المتطوعين بالفرص التطوعية المناسبة والمتوفرة من خلال بوابة مكة للعمل التطوعي لخدمة المجتمع. ونصت الاتفاقية على تقديم وتنفيذ منصة تفاعلية عبر بوابة مكة للعمل التطوعي، وإقامة الدورات الخاصة بالعمل التطوعي بإشراف الجامعة "المطور الحصري للموقع" التي ستعمل على النشر والتسويق للبرنامج والمساهمة في تصميم المواد الدعائية والاعلانية للبوابة، وتوفير الدعم اللوجستي والتقني والفني، مع تصميم وتنفيذ التطبيقات الذكية للهاتف الجوال، وإقامة الدورات بالتساوي في مباني غرفة مكة ومباني الجامعة بعدة مواقع موزعة جغرافياً، وتسجيل طلاب الجامعة في قاعدة بيانات البوابة بالجزئية الخاصة بالمتطوعين، فضلاً عن المساهمة في نشر ثقافة العمل التطوعي للجهات ذات العلاقة بجامعة الأعمال والتكنولوجيا.