أطلقت غرفة جدة بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا أمس بوابة جدة للعمل التطوعي لتصبح منصة تفاعلية تسهم في تعزيز وتمكين المتطوعين والشركات ومنظمات المجتمع المدني بشكل احترافي يعزز جهود جميع الجهات في التنمية المجتمعية المستدامة، وتحقيق رؤية الوطن 2030 بمساهمة المجتمع السعودي بتوفير مليون متطوع في القطاع غير الربحي سنوياً. وجرى تدشين بوابة جدة للعمل التطوعي خلال مؤتمر صحافي شهدته جهات عدة من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في قاعة مجلس الإدارة بغرفة جدة. واعتبر نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي، البوابة التطوعية التي ظهرت مع بداية 2017، أحد أدوات «رؤية الوطن 2030»، التي تهدف إلى مساهمة المجتمع السعودي بتوفير مليون متطوع في القطاع غير الربحي سنوياً، وتوفير منصة تطوعية رائدة وفقاً لأحدث التقنيات تمثل مرجعية العمل التطوعي بمحافظة جدة، وتعمل على تحويله إلى نطاق مؤسسي مع تمكين المتطوعين من المهارات اللازمة لتعزيز دورهم في خدمة المجتمع، مع تمكين شركات القطاع الخاص من تنفيذ الحملات التطوعية المجتمعية بواسطة المتطوعين المتخصصين، وسجل تطوعي شخصي لكافة المتطوعين ومنحهم اعتماداً بالساعات التي يؤدونها. وأكد مدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور حسين العلوي أن التكتل بين الغرفة والجامعة يهدف إلى توفير أطر صحيحة لتنفيذ البوابة التي تواكب «رؤية 2030»، إذ تقدم الجامعة أكثر من نصف مليون ساعة تطوعية للمجتمع من خلال طلابها وطالباتها، وقال: «من متطلبات التخرج أن يقدم كل طالب وطالبة 100 ساعة تطوعية خلال السنوات الأربع الدراسية، وتنوي الجامعة تنفيذ الساعات التطوعية لطلابها عبر بوابة جدة للعمل التطوعي، واستثمارها بالطريقة المثلي والأكثر فاعلية وجدوى لإحداث الفرق الإيجابي بالمجتمع، كما ندعو الشركات والمؤسسات للتفاعل مع هذه البوابة للمساعدة على التنمية المجتمعية»، مشيراً أنه سيتم إطلاق التطبيق الذكي للبوابة على جميع الأجهزة النقالة، خلال عشرة أيام من تاريخ تدشين الموقع الذي جرى أمس». من جهته، أشار عضو مجلس إدارة غرفة جدة مسؤول الهدف الاستراتيجي الخاص بتعزيز المسؤولية الاجتماعية هاني ساب إلى أن البوابة تأتي استكمالاً لدور الغرفة الرائد في العمل التطوعي، إذ ستجمع كل الجهود المبذولة في منصة واحدة، وتوفر الجهد والوقت على الجهات الخيرية من خلال شبكة معلومات كاملة لكل المتطوعين في عروس البحر الأحمر، إذ تضم المتطوعين أفراداً وشركات ومؤسسات القطاع الخاص، والجامعات والجهات الأكاديمية. ولفت الأمين العام لغرفة جدة حسن دحلان إلى دور بيت أصحاب الأعمال الرائد في قيادة عملية التطوع خلال كارثة سيولجدة في 2009، والتي شهدت تجاوباً شعبياً رغبة في مساعدة المتضررين، فتكون عدد من أبناء الوطن الذين شرعوا للميدان التطوعي، وعملوا جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية، وعلى رأسها غرفة جدة، في لفتة إنسانية تجسدت فيها روح الخير والعطاء لخدمة سكان أحياء جدة، حاضرين في المواقع المتضررة لتقديم العون والمساعدة.