عام /المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية يناقش تكامل أدوار السنوات التحضيرية في الجامعات السعودية مع التعليم العام/ إضافة أولى واخيرة في حين هدفت الدراسة التي قامت بها كل من وكيلة عمادة البرامج التحضيرية الدكتورة موضي العويشز وسماح قوره إلى التعرف على دور البرامج التحضيرية في تحسين مخرجات التعليم الجامعي وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030) واتخذت من جامعة الإمام أنموذجاً، إذ أثبتت الدراسة التي قارنت بين المعدلات التراكمية للخريجين في مرحلة البكالوريوس قبل وبعد تطبيق البرنامج التحضيري مدى فعالية السنة التحضيرية، وأن هناك فروقات إيجابية في صالح الطلاب. فيما أظهرت نتائج دراسة الأستاذ المساعد في جامعة حائل الدكتورة تسنيم الخطيب التي جاءت تحت عنوان "دور المناهج الدراسية لمهارات تطوير الذات في دعم قيم المواطنة الأخلاقية بين طلاب السنة التحضيرية بجامعة حائل في السعودية" أن مجالات القيم الأخلاقية وتحمل المسؤولية والأمن الفكري كانت بدرجة كبيرة، أما مجال الحقوق والقوانين جاءت بدرجة متوسطة، كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغير الجنس والعمر، والمقررات الدراسية على جميع مجالات الدراسة، كذلك عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغير المسار التعليمي في جميع مجالات الدراسة، باستثناء مجال الحقوق والقوانين، ولصالح طلاب مسار كلية الطب، مقارنة بمسار العلوم والمسار الإنساني. أما عن آليات التكامل الإداري والأكاديمي بين عمادة البرامج التحضيرية والأقسام العلمية في جامعة الإمام فكشفت الدراسة التي قامت بها في هذا الإطار الأستاذ المشارك في كلية العلوم الاجتماعية الدكتورة فاطمة البشر عن وجود معوقات التكامل الإداري والأكاديمي بين عمادة البرامج التحضيرية، والأقسام العملية بدرجة كبيرة، مبينة أن التكامل إجرائيا هو تكامل العمل من حيث التخطيط والتنظيم والمتابعة والتنسيق والتقويم في الجوانب الإدارية والأكاديمية بين الأقسام العلمية وعمادة التحضيرية، مشيرة إلى أن عينات الدراسة تؤيد بشدة الآليات المقترحة لتحقيق التكامل المنشود، موصية بضرورة تطوير هذه الآليات للوصول إلى مرحلة التكامل الإداري والأكاديمي بين عمادة البرامج التحضيرية، والأقسام العلمية بصورة مرضية وفعالة. واختتمت الجلسة بورقة الأستاذ المساعد والمستشارة بعمادة التطوير والجودة في جامعة بيشة الدكتورة هالة فوزي عيد "دور السنة التحضيرية في تهيئة مخرجات التعليم العام لتلبية متطلبات التعليم الجامعي" التي استعرضت فيها أهداف الدراسة وأبرزها التعرف على متطلبات التعليم الجامعي، وإلقاء الضوء على واقع مخرجات التعليم العام، ومدى كفايتها لتلبية تلك المتطلبات، إلى جانب إسهامات السنة التحضيرية في تعزيز الحصيلة المعرفية والمهارية للطلاب، وتلبية متطلبات التعليم الجامعي، وإبراز المنظومة التكاملية ما بين السنة التحضيرية والتعليم العام والجامعي، وخلصت الدراسة إلى وجود أثر لبرامج السنة التحضيرية في تلبية متطلبات التعليم الجامعي.