عام /أمير المنطقة الشرقية يفتتح فعاليات المؤتمر السنوي لمعهد صناعة التشييد بجامعة الملك فهد / إضافة أولى واخيرة بعد ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة أكد فيها أهمية صناعة التشييد في توفير فرص العمل لعدد كبير من التخصصات ودورها المهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وقال سموه " إن تنظيم هذه المؤتمرات يؤكد أن جامعة الملك فهد تجاوزت دورها في توفير الخريجين المؤهلين في صناعة التشييد إلى إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها في هذا القطاع الحيوي ، وهذا ما بدأ جلياً في تنظيم هذا المؤتمر الذي يأتي مواكبة لتوجه المملكة نحو أهمية تعزيز مسيرة الاقتصاد من خلال رؤى بحثية متطورة تدرك أهمية هذه الصناعة". و نوه بأن تنظيم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لهذا المؤتمر يؤكد امتلاكها رؤية بحثية متطورة تدرك أهمية صناعة التشييد في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني ، وذلك تماشياً مع حرص القيادة الرشيدة رعاها الله في تجاوز دور توفير الخريجين في المجال الصناعي إلى إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها في كافة القطاعات . وأضاف سموه :" إن جامعاتنا المتميزة تمكنت ولله الحمد من التواصل مع المجتمع العلمي على مستوى العالم لتأصيل حركة بحثية نشطة تواجه التحديات التي يطرحها التقدم التقني المعاصر، وما إنشاء هذا المعهد الذي يعني بصناعة التشييد إلا تأكيداً على اهتمام الدولة بتحسين كفاءة الدورة الحيوية لمشاريع التشييد ، و دعم هذه الصناعة الهامة والأساسية لعجلة التنمية ". وأكد سموه أن هذا المؤتمر يكتسب أهميته من توقيت انعقاده، حيث أنه يعقد في وقت تزايدت فيه أهمية صناعة التشييد، التي أصبحت مؤشراً مهماً على حركة الاقتصاد وتوجهاته، ومحدداً أساسياً لقياس نمو أي مجتمع وتطوره ، وبالتالي يصبح من المهم إلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الصناعة من خلال قياس وضعها الراهن وتطوير رؤية علمية لاستشراف مستقبلها ، والبحث مع جميع عناصرها لإيجاد حلول لتحسين مستواها ، و زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي . وأشار سموه إلى أن قطاع التشييد والبناء حقق طفرة نوعية كبيرة في ظل النهضة الحضارية الشاملة، التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كما أدى تزايد مشروعات البنية التحتية التي يتم تنفيذها لتوسيع القاعدة الاقتصادية وتنويعها إلى تزايد الطلب على منتجات البناء والتشييد ومن ثم تزايدت أهمية هذا القطاع الحيوي, وهو ما يضع هذا المؤتمر أمام مسؤولية كبيرة في زيادة كفاءة أداء قطاع البناء والتشييد، وتوجيه جهود البحث العلمي لضمان السلامة الإنشائية ، وحل المشكلات التي تعترض تطوير قطاع التشييد قائلاً سموه " اننا نعول كثيرا على هذا المؤتمر أن يخرج بتوصيات مفيدة تطور هذا القطاع الحيوي . وفي ختام كلمته وجه سموه الشكر إلى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان وأسرة الجامعة على جهودهم في الارتقاء بأداء الجامعة ، شاكراً اللجنة المنظمة للمؤتمر ، و شركة أرامكو السعودية التي تمثل الشريك الأساسي لأنشطة الجامعة وفعالياتها وذلك بدليل وجود رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين, معرباً سموه عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه المرجوة في تطوير صناعة التشييد، وتوفير حلول للمشكلات التي تواجهها هذه الصناعة، بوصفها من أهم الصناعات التي نعول عليها كثيراً. بعد ذلك كرم سمو أمير المنطقة الجهات الراعية للمؤتمر، كما تسلم سموه درعا تذكاريا من معالي مدير الجامعة.