وجه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بالاهتمام بالشباب، وتوفير وتهيئة المقرات الملائمة لممارسة أنشطتهم في جو تنافسي حميم، بعيداً عن التعصب الرياضي. جاء ذلك خلال استقباله في ديوان الإمارة، أمس، مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة بالمنطقة الشرقية خالد بن سعيد السريعي. وقال الأمير سعود بن نايف إن المنطقة تزخر بعديد من المرافق الرياضية التي وفرتها الدولة، وينبغي المحافظة عليها والاهتمام بها، بالإضافة إلى أهمية استقطاب الشباب وتنظيم البرامج والفعاليات المناسبة لهم والتواصل المستمر مع كافة الأندية. وأفاد أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون ممارسة، مؤكداً أهمية تحلي الجميع بالأخلاق في جميع التعاملات سواء كانت رياضية أو غيرها، متمنياً للقائمين على الهيئة في الشرقية التوفيق والسداد. من جانبه، أعرب السريعي عن سعادته باستقبال أمير المنطقة الشرقية والاستماع لتوجيهاته فيما يخدم شباب المنطقة، مبيناً أن سموه أكد على الاهتمام بالشباب في جميع المجالات وليست المجالات الرياضية فقط، وعلى التواصل المستمر مع جميع أندية المنطقة، والتركيز على إبراز جميع الألعاب المختلفة وليست كرة القدم فقط. من جهة أخرى، يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، غداً، فعاليات المؤتمر السنوي لمعهد صناعة التشييد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعنوان «نحو إنتاجية أفضل وجودة فاعلة»، بمشاركة عدد من الباحثين في مجال صناعة التشييد على المستويين المحلي والعالمي. ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين في مقر الجامعة بالظهران، أفضل السبل والممارسات العملية المتبعة والفاعلة في زيادة الإنتاجية وضبط الجودة في المشاريع الهندسية، كما يهدف إلى تعزيز دور البحث والتطوير في أداء عناصر صناعة التشييد، بوصفها صناعة وطنية لها دورها الفاعل في خدمة الاقتصاد الوطني. وعد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، رعاية أمير المنطقة الشرقية، تقديراً لرسالة الجامعة التي اختارت أن تكون شريكاً فاعلاً في كل القضايا التي تعزز مسيرة العمل التنموي، مفيداً أن الجامعة رأت أن دورها الناجح على صعيد التعليم وتزويد قطاعات المجتمع بمتخصصين في صناعة التشييد والبناء لابد أن يتعزز بدور مواز على صعيد البحث العلمي الهادف إلى تحسين صناعة التشييد وربط عناصرها والتخصصات العديدة ذات العلاقة بها بما يعطي قيمة مضافة لهذا القطاع الحيوي. وأشار إلى أن الرعاية تؤكد أهمية صناعة التشييد كونها من أهم الصناعات في المملكة، وما يستتبع ذلك من ضرورة تحسين صناعة التشييد وتنظيم عملية إجراء البحوث في هذا المجال، وتحسين فعالية الأعمال ودورة رأس المال، بما في ذلك السلامة والجودة والجدول الزمني والتكلفة والموثوقية وقابلية التشغيل. ويسعى المؤتمر إلى تفعيل تبادل المعلومات بين عناصر صناعة التشييد خاصة مع مراكز البحوث والجامعات و تعزيز دور البحث والتطوير في تحسين أداء عناصر صناعة التشييد وعرض الممارسات المتبعة في قياس الإنتاجية وضبط الجودة في مشاريع التشييد بالمملكة. كما يقدم لعناصر صناعة التشييد «الملاك، المقاولين، الاستشاريين، الموردين، المشرعين، والأكاديميين» ملتقى للتقارب وتبادل الآراء حول أفضل الممارسات العملية لزيادة الإنتاجية ولتحسين ضبط الجودة في مواقع مشاريع التشييد ودورها في التنمية المستدامة بالمملكة العربية السعودية. ويقدم المعهد برامج حيوية تعنى بالبحث والتطوير لتحسين طرق البناء، وتحسين كفاءة الدورة الحيوية لمشاريع التشييد ورفع كفاءة المنتج، وتطوير القدرات العملية والتنافسية للمصنعين السعوديين في هذا الحقل، واستقطب المعهد تعاوناً وشراكات واستشارات من جهات لها دورها التنموي والاقتصادي المتميز.