عرض وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان مسيرة التطوير والإصلاح في المملكة الأردنية . وأكد أن منطقة الشرق الأوسط وشعوبها لن تنعم بالأمن والسلام دون حل الصراع الفلسطيني علي أساس حل الدولتين علي حدود يونيو 1967 ، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية، مشدداً على أن إنكار حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة وحق تقرير المصير يمثل خرقاً للقوانين الدولية وإعتداء صارخ علي حقوق الإنسان، مطالباً بإعادة إطلاق مفاوضات جادة تحقق الحل السلمي للصراع وفق مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة . ودعا الصفدي إلى وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب السوري في الداخل والخارج ، مطالباً المجلس والمجتمع الدولي ببذل الجهود اللازمة لوضع حد لهذه المعاناة ، وتلبية طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة وإيجاد حل سياسي عاجل لهذه الأزمة يحقن الدماء ويعيد الأمن والإستقرار ويحافظ علي سيادة سوريا ووحدة أراضيها. كما عرض وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي أمام مجلس حقوق الإنسان تجربة الإنتقال الديمقراطي في بلاده، مشيراً إلى أن ما تحقق في تونس على المستوى السياسي لا يلغي ما تواجهه من تحديات في محيط إقليمي شديد التعقيد يشهد تحولات جيوسياسية خطيرة ، ومخاطر شبكات الجريمة المنظمة عابرة الوطنية ، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإتجار بالبشر . وقال وزير الخارجية التونسي أن أحد أكبر التحديات التي تواجه تونس خلال مرحلة الإنتقال الديمقراطي تتمثل في مكافحة الإرهاب و حماية الشباب من الوقوع في براثن التنظيمات الإرهابية، مبيناً ان بلاده وضعت إستراتيجية متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب والتحريض علي العنف والكراهي، كما تواجه تونس تحديات التنمية والقضاء على الفقر، داعياً إلى ترجمة الوعود التي قطعت في مؤتمر نوفمبر 2016 لمساعدة تونس في مسارها التنموي والإنتقالي ، ومطالبا بإعادة الأموال المنهوبة إلى بلدانها الأصلية لإتاحة المزيد من فرص إعمال الحقوق الإقتصادية . ودعا الجيهناوي مجلس حقوق الإنسان للإضطلاع بمسئولياته في مساندة الشعب الفلسطيني وحمايته من الإنتهاكات الإسرائيلية الممنهجة لحقوق الإنسان. وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في كلمته أمام المجلس أن العراق إنضم إلى 8 إتفاقيات دولية لحقوق الإنسان ، ووضع ضمن أولوياته التعاون مع المنظومة الدولية لحقوق الإنسان . وأضاف أن العراق يحارب الإرهاب نيابة عن كل دول العالم ويحقق الإنجازات، وأن بلاده تمد يدها لجميع دول العالم لبناء علاقات متينة بعيداً عن الإستقطابات ، وتعمل على إشاعة ثقافة حقوق الإنسان بعيدا عن المحاور.