يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري غداً (الثلثاء) إلى تونس في زيارة تستغرق يومين، يلتقي فيها نظيره التونسي خميس الجيهناوي والرئيس الباجي قايد السبسي لبحث ملفات الأزمة الليبية وتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان إن شكري سيرأس وفد مصر «في اجتماع آلية التشاور السياسي يبن البلدين الذي سيعقد في تونس»، وأضاف أن «من المتوقع أن تتطرق المشاورات المصرية - التونسية بقدر من التفصيل الى تطورات الأزمة الليبية (..) باعتبار أن مصر وتونس من أكثر الدول تأثراً بتداعيات الوضع في هذا البلد الشقيق بحكم الجوار الجغرافي». وشدد ابو زيد على ان «العلاقات البناءة والوثيقة التي تربط البلدين بمختلف الأطراف الليبية تؤهلهما مع باقي دول الجوار للقيام بدور بناء من أجل التوصل إلى حل سلمي توافقي للأزمة الحالية يحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وأمنها واستقرارها». وتابع أن «الزيارة تأتي في إطار حرص البلدين على بحث سبل مواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها خطر الإرهاب، فضلاً عن بحث أمن الحدود اتصالاً بالأزمة الليبية». وكان شكري أعلن أول من أمس في ختام اجتماع ديبلوماسي جديد للدول المجاورة لليبيا عقد في القاهرة أن هناك محاولات لجمع القيادات الليبية في حوار مباشر لتعزيز «الثقة والتفاهم وايجاد رؤية مشتركة في ما بينهم».