قام فخامة الرئيس بروكوبيوس بافلوبولوس رئيس جمهورية اليونان بزيارة اليوم للمتحف الوطني بالرياض. وكان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعدد من المسئولين بالهيئة. ورافق فخامة الرئيس اليوناني معالي وزير الخارجية نيكولاس كوتزياس، ومعالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي الوزير المرافق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليونان عصام بيت المال، وسفير اليونان لدى المملكة بوليخونيس بوليخرونيو. وقام فخامته بجولة في المتحف الوطني رافقه فيها سمو رئيس الهيئة، شملت قاعات المتحف الثماني التي تحكي تاريخ هذه الأمة وحضارتها. ثم عقد فخامة الرئيس اليوناني وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لقاء بحثا فيه التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والآثار والمتاحف والتراث. وأبدى الرئيس اليوناني إعجابه بما يزخر به المتحف من كنوز أثرية وسلسلة من المخطوطات التي تجسّد عمق المملكة الحضاري عبر الحقب المختلفة. وأشاد فخامته في تصريح صحفي بما رآه في المتحف من عناية كبيرة بالحضارات التي تزخر بها المملكة بوصفها مهدا وملتقى للحضارات الإنسانية، وبالعمل الكبير الذي تقوم به المملكة لخدمة تاريخها الإنساني العظيم، وإبراز المكانة التي تستحقها على مستوى العالم. وقال بأن اليونان تعمل على التعاون مع المملكة في مجال التراث والاثار بوصفها حلقة مهمة في التاريخ الإسلامي والعالمي، مشيرا إلى أن اليونان تعول على السياحة في التعافي الاقتصادي من الأزمة التي تشهدها اليونان. من جانبه عبر الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزازه بزيارة فخامة الرئيس اليوناني للمتحف الوطني، مشيرا إلى أن فخامته ابدى اعجابه الكبير بالمتحف الذي أنشئ قبل نحو 18 عاما بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة، لافتا الى ان المتحف مقبل على تطوير كبير، وما يعرض فيه هو جزء يسير مما يتم اكتشافه في المملكة مهد الحضارات. ولفت سموه إلى تأكيد الرئيس اليوناني خلال الجولة على أن تراث وتاريخ الدول وحضاراتها هي أفضل الطرق للتقارب بين الشعوب، مشيرا إلى أن اليونان دولة ذات عمق تاريخي وحضاري ولها أهمية لدى المملكة، خاصة مع اكتشاف شواهد اثرية تثبت العلاقة الممتدة بين الجزيرة العربية واليونان. وقال سموه :" إن المملكة تشهد توسعا غير مسبوق ومشاريع متزايدة في قطاع السياحة والتراث الوطني الذي يعد ثاني قطاع توظيفا للمواطنين "، مبينا أهمية الاستفادة من الخبرة اليونانية خصوصا في تطوير الكفاءات البشرية والاستثمارات السياحية. وأبان سموه أنه قد تم الاتفاق على إقامة معرض "طرق التجارة العربية – روائع آثار المملكة عبر العصور" في متحف أثينا، وإقامة معرض للآثار اليونانية في المتحف الوطني بالرياض، إضافة الى الاستفادة من الخبرة اليونانية في مجال البحث والنقيب الأثري، والإعداد لتوقيع اتفاقية بين البلدين في مجال التراث بعد الاتفاقية التي تم توقيعها في مجال السياحة للاستفادة من التجربة اليونانية في التراث العمراني والحرف اليدوية وإدارة المتاحف.