أعلن الأمين العام لمؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي الدكتور عبدالله المعيقل، اليوم، أسماء الفائزين السبعة في الدورة الرابعة للجائزة التي تحمل عنوان: "التمكين الاجتماعي والاقتصادي لكبار السن"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة. وأوضح المعيقل في كلمة ألقاها نيابة عن معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن أسماء الفائزين جاءت لتؤكد مدى أهمية هذه الجائزة النوعية التي تحتفي بمؤسسات ومراكز وأفراد برعوا في خدمة العمل الاجتماعي، ليتم من خلالها تكريمهم وتحفيزهم للاستمرار في العطاء تجاه وطنهم ومجتمعهم. وأضاف الأمين العام أن هذه الجائزة جاءت لتشجيع الأعمال الخيرية الاجتماعية التي تهدف إلى بذل العون والمساعدة للمحتاجين. بعد ذلك تلا المعيقل أسماء الفائزين، حيث فازت في فرع الجهات الداعمة، الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، ومركز الملك سلمان الاجتماعي، وجمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية. وجاء فوز الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، نظير تقديمها ل 19509 خدمات ل 2747 مريضاً ومريضة، بتكلفة بلغت 15.4 مليون ريال، إضافة إلى إسهامها -بعد توفيق الله - في إعادة الكثير من كبار السن إلى حيويتهم وطموحاتهم، إثر البرامج التأهيلية غير المسبوقة التي قدمتها لهم بعد تجاوزهم المرض. بدوره، وفر مركز الملك سلمان الاجتماعي الرعاية النهارية لكبار السن من الجنسين، وذلك بأساليب علمية حديثة تنسجم مع القيم الإسلامية، حيث كان لها أبلغ الأثر في مساندة الأسرة لرعاية مسنيها. في حين قدمت جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية العديد من المبادرات المتميزة في مجال العمل الاجتماعي، ومن بينها إنشاء نادٍ اجتماعي وصحي وثقافي لكبيرات السن، يقدم خدماته لمن بلغن سن الستين فما فوق، ويشتمل على عيادة طبية، وعيادة دعم نفسي لتأهيل كبار السن، وصالة للعلاج الطبيعي، ومسبح صحي، ومطعم للوجبات الصحية، ومحاضرات عن الغذاء، وقاعة للعلاج بالأشغال اليدوية، كما يشتمل على عدة مرافق منها مكتبة ثقافية مجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، وفصول محو الأمية، وغير ذلك. وعلى صعيد متصل، فازت أربع شخصيات قديرة في فرع الأفراد المتميزين وهم: الدكتور سعيد بن سعد المرطان، والدكتور صالح بن درويش معمار، وعبدالله محمد إبراهيم الحصين، وسعيد محمد فهد القحطاني. وسجل الدكتور سعيد المرطان اسمه بين الفائزين، لتأسيسه في عام 2015م، جمعية خيرية لإكرام المسنين أسماها "إكرام"، تقدم خدماتها للأرامل واليتامى والمسنين، ولضمان استدامة عمل الجمعية، أنشأ في العام التالي 2016، "وقف الإكرام والرعاية"، ليرفد الجمعية بالتمويل اللازم. أما الدكتور صالح بن درويش معمار فقد حرص عند إنشائه وقف "الصالحية" على تضمينه أكبر قدر ممكن من تنوع الخدمات التي تتكامل فيما بينها، لتلبية أقصى ما يمكن من احتياجات المسلمين التي تلمّس الكثير منها، إذ شكّل هذا الوقف أربعة فروع هي: الفرع الزراعي والفرع العلمي والفرع السكني والفرع الإسلامي الدعوي، يتسم عملها كلها بالاستدامة ووضوح الرؤية. أما في إطار العمل الدعوي المباشر، فقد بنى الوقف مسجداً في المدينة المنوّرة، وأنشأ مركز بلال الإسلامي في مدينة كالامازو الأمريكية، كما بنى مسجد أم صالح في مدينة إربد الأردنية، حيث يقدم الكثير من الأنشطة الدعوية والدينية. وعُرف عن عبدالله محمد إبراهيم الحصين، دعمه للعمل التنموي في منطقته، فقد تبرع بقطعة أرض لإنشاء مدرسة، واقترح نظاماً لجمع الزكاة وتوزيعها على المحتاجين، وعمل فيه بلا مقابل لمدة 28 سنة، وفي غمرة انهماكه في أعماله الخيرية، شارك على مدى أكثر من نصف قرن في صياغة تاريخ منطقته، وجعل حياة الكثيرين فيها أفضل مما كانت عليه. في حين جاء أسم سعيد محمد فهد القحطاني من ضمن الفائزين بالجائزة، وفقاً لجهوده ومبادراته الاجتماعية لتذليل ما أمكن من الصعوبات التي تواجه الصمّ أينما كانوا، ومساعدتهم على التكيّف مع أحوالهم والاندماج في مجتمعاتهم، منطلقاً في ذلك مما واجهه هو شخصياً في مسيرة بناء نفسه. ومن المعلوم، فإن سعيد القحطاني يرأس الاتحاد العربي السعودي لرياضة الصم، واللجنة العربية لرياضة الصم، كما يشغل عضوية الاتحاد العربي، ويمثل الاتحاد الآسيوي للصم. يذكر أن مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، قد تأسست بموجب الأمر السامي الكريم بتاريخ 20 /5 / 1433ه. وتضمن النظام الأساسي للمؤسسة أنها ذات شخصية اعتبارية مستقلة غير هادفة للربح المادي، كما نص النظام الأساسي للمؤسسة على أن خادم الحرمين الشريفين هو الرئيس الفخري للمجلس، وعلى أن يكون المقر الرئيس للمؤسسة في مدينة الرياض،وكرمت الجائزة في نسخها الثلاث الماضية 120 فائزاً.