بدأت اليوم بالقاهرة الجلسة الرابعة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي للبرلمان العربي برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق ودور البرلمان العربي حيالها. وقال رئيس البرلمان العربي في كلمته الافتتاحية للجلسة إن تفعيل التعاون العربي والعمل من خلال رؤية عربية موحدة تجاه التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، وتوحيد الصف في شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة بين الدول العربية، هي أنجع السبل للتغلب على التحديات التي تواجه الأمة العربية. ونوه بدور البرلمان العربي المهم لتفعيل وتطوير هذه الرؤية والشراكة، عملاً بنظامه الأساسي الذي أكد في مادته الخامسة على التعاون والتنسيق مع البرلمانات الوطنية في الدول العربية، لتعزيز وترسيخ البعد الشعبي ودوره في مسيرة العمل العربي المشترك. وأكد الدكتور السلمي إن عقد المؤتمر الثاني للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية، يشكل نقلة نوعية في العمل العربي بما اعتمده رؤساء البرلمانات والمجالس العربية، من توصيات ضُمنت في الوثيقة التي صدرت عن المؤتمر، وتشكل إضافة للعمل العربي المشترك. وشدد على ضرورة أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية ودول الجوار قائمة على مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام الاستقلال والسيادة، معرباً عن إدانته لكافة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية العربية، وعلى وجه الخصوص، التدخل الذي تقوم به إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، كونه انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول. وطالب إيران بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والكف عن الأعمال الاستفزازية والعدوانية، التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، والامتناع عن تكوين ودعم الجماعات والميليشيات التي تؤجج هذه النزاعات في الدول العربية، والامتناع عن إصدار التصريحات الاستفزازية واللا مسؤولة، تجاه مملكة البحرين وجمهورية اليمن، والأعمال العدوانية تجاه مملكة البحرين وذلك من خلال تقديم الدعم لعصابات إرهابية، وتأجيج النعرات الطائفية ضرباً للوحدة الوطنية. // يتبع //