أكّد القنصل العام لجمهوريّة تونس بجدّة سامي السعيدي أنّ المملكة تعد من أوائل الدّول المستثمرة في تونس التي حرصت من جهتها على وضع التّدابير الكفيلة برفع حجم الاستثمارات السّعوديّة , ودعم الشراكة بين البلدين في ظلّ العلاقة المتميّزة والرّغبة المشتركة في توطيدها خاصّة في المجالات الاقتصاديّة والتجاريّة . جاء ذلك خلال إعلان القنصل التونسي مشاركة بلاده في فعاليات معرض جدّة الدولي للسّياحة والسّفر الذي تستضيفه محافظة جدّة بعد غد الأربعاء , تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة. وأشار إلى أن الحُضور الفاعل للمملكة في مؤتمر دعم الاقتصاد والاستثمار بتونس الذي نُظم خلال شهر نوفمبر الماضي أسهم في إعادة تونس إلى خارطة الاستثمار العالمي ، مُعدّدًا الإصلاحات الهيكليّة التي اتّخذتها بلاده لتحسين مناخ الأعمال التي أسهمت في استعادة الثقة ، مشيرا في هذا الصدد إلى اعتماد قانون جديد للاستثمار يُوسّع بشكلٍ غير مسبوق الحوافز والضّمانات للمستثمرين ، فضلاً عن عودة مناخ الاستقرار في البلاد ، رغم صُعوبات المرحلة الانتقاليّة وتواصل الأزمة في ليبيا التي كانت تُمثّل شريكاً اقتصاديّاً مُهمّا لتونس . وأبان السعيدي أن تنمية السّياحة الخليجيّة موضع اهتمام من قِبل بلاده من خلال رفع التّأشيرة عن السّعوديّين والخليجيّين , والعمل على ملائمة المنتوج السّياحي التّونسي مع متطلّبات السّائح الخليجي ، كاشفاً أنّ بلاده تجتذب سنويًّا أكثر من 200 ألف سائح يأتون لغرض الاستشفاء والعلاج . يُذكر أنّ معرض جدّة الدّولي للسّياحة والسّفر الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام سيشارك به نحو 160 عارضاً من 20 دولة في القطاعات الرّئيسيّة من وزارات وهيئات سّياحية ، وشركات طّيران ، وفنادق ومنتجعات , وشركات إدارة الوجهات السّياحيّة , ووكالات أسفار ومنظّمي الرّحلات السّياحيّة ، وتأجير السيارات , إضافة إلى السّياحة العلاجيّة والتّعليميّة ، والرّحلات البحريّة والتّرفيه والمغامرة ، و مجموعة من الخدمات المرتبطة بالقطاع.