انطلق اليوم في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية في الرياض " ملتقى روّاد صناعة السياحة والسفر 2017", برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الأوسط , بحضور هيئة البحرين للسياحة والمعارض، والمنظمة العربية للسياحة, ويستمر على مدى يومين . وأوضح سمو الأمير سيف الإسلام بن سعود، أن تدشين ملتقى رواد صناعة السياحة والسفر 2017 ، في دورته الثانية على التوالي؛ يعد دعماً لصناعة السياحة الواعدة في المملكة، وما تحتويه من فرص سياحية واستثمارية نوعية محفزة؛ الأمر الذي يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في قطاعيّ السياحة والاستثمار، كأحد أبرز المقومات والموارد الاقتصادية الوطنية . وأكد أن جَمع رواد صناعة السياحة والسفر من شتى أنحاء العالم، ليشاركوا بخبراتهم في صناعة وتنشيط السياحة، يُعزز التنمية السياحية المستدامة في المملكة ، لافتا النظر إلى أهمية بلورة مفهوم السياحة والسفر واستغلال الموارد الطبيعية الضخمة في البلدان العربية . وقدّر رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عضو في المنظمة، قيمة الاستثمارات للمشاريع السياحية بالدول العربية، لتصل بنهاية عام 2020 م إلى 323 مليار دولار، مبينا أن المنظمة، تسعي خلال الفترة القادمة على تنفيذ عدة برامج من شأنها دعم وتطوير مجال السياحة العلاجية خاصة مع الدول العربية ، التي تتميز بهذه الصناعة الكبرى، التي بلغ حجم إنفاق الدول العربية على السياحة العلاجية في الخارج 27 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن المنطقة العربية يجب أن تحظى منه بما يعادل 35% لما لديها من مقدرات. وأفاد أن آخر الإحصائيات السياحية أوضحت أن قطاع السياحة والسفر من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف، والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالمياً بشكل مباشر ما يقارب من 108 ملايين وظيفة حتى عام 2016، وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، أي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم وفي الدول العربية يسهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص ، ويشكل ما نسبته 12 % من إجمالي الوظائف في الدول العربية . وبين أن المنظمة أصدرت بوالص ضمان الاستثمار السياحي بالتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وتغطي هذه البوالص القيود على التحويلات المالية للمستثمر ، والحظر ومصادرة الممتلكات والمشاكل الداخلية والخارجية كالاضطرابات المدنية والحروب، حيث أن البوليصة تسهم في إنجاح خطط جذب الاستثمارات للبلد المضيف، وتهيئ المناخ الاستثماري الآمن للمستثمرين من جميع الدول العربية والإسلامية . وأشار إلى أن تنمية السياحة وتطورها يعتمد بالمقام الأول على الأمن والاستقرار في شتى المجالات، يظهر جليّا في الأمن الذي تعيشه المملكة ، التي أنعم الله عليها ذلك تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - وحكومته الرشيدة. وكشف عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للسفر والسياحة خلال كلمته، عن مجموع الانفاق السياحي للرحلات السياحية "وافدة مغادرة وداخلية"، حيث بلغت نقلاً لإحصائيات حديثة من مركز الأبحاث والمعلومات السياحية "ماس" التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أكثر من 200 مليار ريال، لمجموع رحلات أكثر من 95 مليون رحلة خلال عام، وعدد الوظائف السياحية تزيد عن 800 ألف وظيفة سياحية، مبيناً أن نسبة السعودة تقارب من ال 27%، فضلا عن كون القطاع السياحي يسهم في ما يقارب من 8% من الدخل العام للمملكة.