زار وفد استثماري من مملكة البحرين برئاسة رئيس مجلس الأعمال البحريني السعودي عبدالحكيم بن ابراهيم الشمري أمس, الهيئة الملكية بالجبيل , للاطلاع على مدينة رأس الخير الصناعية والتعرف على الاستثمارات القائمة والفرص المتاحة فيها في المجالات الصناعية والتنموية والخدمية، كما تجول الوفد بالمدينة وزار ميناء رأس الخير الصناعية وشركة معادن للفوسفات وشركة معادن للألمنيوم. والتقى الوفد عددا من المسئولين في الهيئة الملكية بالجبيل من قطاع التخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار حيث أجابوا عن أسئلة المستثمرين واستفساراتهم في ما يتعلق بالفرص الاستثمارية في مدينة رأس الخير الصناعية، كما التقى الوفد البحريني بالمسئولين في شركتي معادن للفوسفات ومعادن للألمنيوم حيث اطلعوا على عرض عن الشركتين والمنتجات التي تنتجها والمشروعات التوسعية التي تخطط لها شركة معادن في مدينة رأس الخير الصناعية . وعدّ رئيس الوفد البحريني الزيارة ناجحة بكل المعايير، حيث إنها كانت فرصة للوفد للتعرف على التقدم الحاصل في التنمية الصناعية في المملكة العربية السعودية. وعبر عن فخره بهذه الصناعة حيث سيقوم الوفد بدراسة الفرص الاستثمارية الصناعية المتاحة في مدينة رأس الخير كما سيتم تعميم المعلومات التي تم جمعها على جميع اعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين، مشيرا الى أن الزيارة تأتي ضمن عدة زيارات مبرمجة تحت مظلة مجلس الأعمال البحريني السعودي والتي تهدف إلى تنمية التعاون والتبادل التجاري والصناعي المشترك. من جانبه أعرب مدير إدارة التكامل الصناعي بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس عبدالله ياسين العيد عن سعادته بزيارة الوفد الاستثماري البحريني الشقيق حيث كانت الزيارة إيجابية وفقاً لانطباعهم، متطلعا إلى رؤية استثمارات بحرينية في مدينة رأس الخير الصناعية ومزيداً من التعاون والتبادل الاستثماري بين الطرفين في مجالات مختلفة. وأكد أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة رأس الخير الصناعية خاصة في مجال الصناعات التحويلية المرتبطة بالصناعات التعدينية المختلفة وفي الصناعات والخدمات الأخرى . الجدير بالذكر أن مدينة رأس الخير الصناعية تقع شمال مدينة الجبيل الصناعية بحوالي 80 كيلو متر تقريباً على الساحل الشرقي من الخليج العربي وتضم حالياً كلاً من شركة معادن الفوسفات وشركة معادن الألمنيوم وميناء رأس الخير الذي يستخدم لتصدير منتجات الشركات الصناعية، ويساند ذلك محطة لتحلية المياه وتوليد الكهرباء التي تعتبر من الأكبر عالمياً بطاقة انتاجية أكثر من مليون متر مكعب من المياه المحلاة بالإضافة إلى ربط المدينة بالمناجم الخاصة لشركات معادن حيث يتم جلب المواد الخام منها عن طريق الشركة السعودية للخطوط الحديدية. ويؤمل لهذه المدينة بأن تكون أكبر مجمع صناعي تعديني متكامل من نوعه في العالم يضم جميع المرافق الأساسية الخاصة بالصناعات التعدينية في موقع واحد وتصديرها الأسواق العالمية والمحلية. وبعد النجاح الكبير الذي حققته الهيئة الملكية للجبيل وينبع في إنشاء وإدارة وتشغيل مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين أصدر مجلس الوزراء في تاريخ 30/ 10/ 1430ه القاضي بقيام الهيئة الملكية للجبيل وينيع بإدارة مدينة رأس الخير الصناعية، وتوفير الخدمات لصناعات التعدين والصناعات الأخرى على نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين والاستفادة في ذلك من إنجازات الهيئة الملكية والدروس القيمة المستفادة من واقع تجاربها المكتسبة، ومن خلال تطبيق أفضل الممارسات من حيث الخبرات والإجراءات والمعرفة والخبرات الإدارية التي امتدت لأكثر من 40 عاما في تخطيط وبناء وإدارة المدن الصناعية على أعلى المستويات العالمية .