جنادرية / مستقبل الاعلام السعودي في ضوء الثورة الرقمية ندوة ضمن نشاط الجنادرية " 31 " الثقافي/ إضافة أولى واخيرة من جانبه تناول الدكتور ابراهيم البعيز مستقبل الاعلام السعودي في ضوء التطورات التقنية وقال " لا يكفي دراسة تقييم السياسة الاعلامية في ظل المتغيرات المحلية فقط، بل نحتاج الى مستوى تحليل يأخذ في الاعتبار المتغيرات الخارجية، وما تحمله من قيم ومعايير ثقافية لا نستطيع ان نتجاوزها ولا يمكن ان نتجاوزها". وتابع يقول "مستقبل الاعلام السعودي عندما نتحدث عنه في ظل المنافسات وفي ظل المعطيات الخارجية مرهون بقدرته على الاستجابة لتحديات والانفتاح والتواصل الثقافي وكسب تلك المنافسة مع الاعلام الخارجي. من جهته بين الدكتور محمد الحيزان ان موضوع الندوة موضوع واسع جدا ، يتطلب لأن نعود الى الوراء من بداية الإعلام العصري ، تحديدا مع بداية المطبعة ، نشأ نوع من الإعلام والذي سمي فيما بعد الإعلام التقليدي وبعد دخول شبكة الإنترنت ، اصبح عندنا نوعان من الإعلام ، نوع تقليدي ونوع رقمي ، نحن نعيش مرحلة تشكل الإعلام الحقيقي ، حتى الآن كثير من مؤسسات الإعلام العالمية العملاقة التي فوجئت حين غرة بهذه التحول الى فضاء مختلف تعمل ليل نهار من اجل ان تصنع هذا الإعلام المنتظر ، مشيراً الى انه يؤخذ على الإعلام السعودي انه لا يفكر مطلقا في المشاركة في صناعة هذا الإعلام المنتظر او الإسهام فيه ، ونتعامل معه كما نتعامل مع منتجات الإعلام الأخرى . وأوضح ان من سمات الفضاء الجديد انه قائم على التفاعلية وسعة الانتشار، والسرعة، وسهولة تملك هذه الوسائل، وأكبر خلل تواجهه جميع وزارات الإعلام او المؤسسات الإعلامية في العالم كله انها لا نفهم هذه الخواص، فمتى ما فهمت هذه الخواص استطاعت ان تدخل فعلا وتقدم الإعلام المنتظر. وأضاف يقول " الذي حدث بعد مجيء هذا الفضاء، حدث بشكل تلقائي، الوسائل التقليدية تحاول ان تتأقلم مع هذا النوع من الإعلام، ولكن تأقلمها ليس قائم على تطوير تقديم خدمة او منتج جديد، تأقلمها أصبح يقوم على محاولة تقليص بعض السمات لديها وهي متوفرة في الإعلام الجديد ". فيما استعرض الدكتور فهد الطياش مشاكل الإعلام السعودي وقال " هي في غياب السياسات والوظائف، والخلط بين النموذجين الحكومي والخاص، وضعف بناء الكوادر والكفايات، وضعف البناء الداخلي والهيكلي، وغياب الأبحاث والتطوير، وتكرار الجهود وزيادة الهدر، وضعف الإنتاج وتقنينه. وطرح حلول استراتيجية للمزاوجة بين الصناعة الثقافية والصناعة الإبداعية، والتعاون المؤسسي، خاصة بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية لتجاوز الفشل المزمن في حالات عدة الإنتاج، والأبحاث والتطوير والتدريب . واستعرض قائمة نماذج من الحلول المؤسسية، والتوجه نحو المحلية، والتعامل مع الإعلام كسوق، وحلول للمشاهدة عبر الشاشة المزدوجة والتجريب في البعد الخامس، والتخلص من سيطرة التقني على المحترف المهني والتفاعل الجماهيري مع المؤسسي، واستثمار نمو الكتاب الرقمي في تعزيز المؤسسة والتوثيق البصري، واستثمار التمويل الجماهيري في الإنتاج البرامجي، والتخلص من التقليدية في الاشتراكات الرقمية، وصناعة المحتوى التشاركي، ولاستفادة من الأبحاث الطلابية في هذا المجال.