تنطلق صباح اليوم الأربعاء فعاليات ملتقى «العلاقات العامة الرقمية» الذي تنظّمه الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلام (سابرا) خلال الفترة من 19-20 جمادى الآخرة 1436ه ( 8-9 أبريل 2015م)، حيث تحرص الجمعية على مواكبة التطورات المتسارعة في العلاقات العامة على المستوى الدولي، خصوصاً بعد الإقبال الكبير على المشاركة والحضور في الملتقيين السابقين للجمعية. ويجمع الملتقى الذي وجهت فيه الدعوة إلى كافة خبراء العلاقات العامة من داخل وخارج المملكة للمشاركة فيه، نخبة من المهنيين الممارسين والأكاديميين والمهتمين ليناقشوا تطور حقل الاتصال بشكل جذري عبر ثورة الإنترنت التي قادت إلى التحول الكبير من عصر الورق إلى الفضاء الرقمي، وبالتالي تشكلت ملامح جديدة للعلاقات العامة قوامها: مكونات الشكل التقليدي نفسه ممزوجة بوسائل الإعلام الجديد، وصناعة محتواه، مع توظيف تطبيقات جديدة لخدمة مهام وأدوار العلاقات العامة بما يعزِّز من تفعيلها على نحو مهني غير مسبوق. ويهدف الملتقى الثالث إلى تحديد مفهوم العلاقات العامة الرقمية وأدوارها، ومهامها، والتعرّف على واقع العلاقات العامة الرقمية في المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع السعودي بشكل خاص، وكشف طبيعة العلاقة بين الحكومة الإلكترونية والعلاقات العامة الرقمية، وبيان الجوانب الفنية المتعلقة بإدارة المحتوى في العلاقات العامة الرقمية، ودراسة تأثير العلاقات العامة الرقمية على العلاقة بوسائل الإعلام، واستشراف مستقبل العلاقات العامة الرقمية مهنياً وأكاديمياً، بينما تضم محاور الملتقى: «العلاقات العامة الرقمية: المفهوم، الأدوار، والتحديات، وفن إدارة المحتوى في العلاقات العامة الرقمية، وتوظيف الحكومة الإلكترونية في نشاط العلاقات العامة، وتأثير العلاقات العامة الرقمية على العلاقة بوسائل الإعلام، والتطبيقات الإلكترونية في مجال العلاقات العامة». وسينظم الملتقى لمدة يومين سبع جلسات تضم أكثر من 30 بحثاً علمياً وورقة عمل وتجربة مهنية تمحورت حول العلاقات العامة الرقمية مفهومها وأدوارها، وواقع العلاقات العامة الرقمية وتحدياتها، إضافة إلى تجارب مؤسسية في العلاقات العامة الرقمية، وصناعة المحتوى الرقمي، وأيضاً إستراتيجيات العلاقات العامة الرقمية، وإدارة الحسابات الرقمية للمؤسسات وبيئة العلاقات العامة الرقمية. ويبلغ عدد الباحثين المشاركين في الملتقى ثلاثة وثلاثين باحثاً من السعودية ومصر والخليج، حيث يسعى الملتقى في نسخته الثالثة إلى بلورة رؤية لدى المتخصصين والممارسين للعلاقات العامة حول ملامح ومكونات العلاقات العامة الرقمية، بما يسهم في تطوير تخصصهم وبما يتكيف مع التغيرات الجذرية في عالم تقنية الاتصال. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان أن ملتقى العلاقات العامة الرقمية الذي تنظّمه الجمعية امتداد لملتقيات سابقة، مبيّناً أن الرؤية التي من أجلها أنشئت الجمعية هي تأسيس مرجعية لممارسي العلاقات العامة والإعلان بشكل خاص وللمتخصصين الأكاديميين والمهنيين بشكل عام، مفيداً أن الجمعية حددت العديد من المفاهيم الخاصة بممارسة العلاقات العامة من خلال تبادل الخبرات مع الآخرين عبر الملتقيات التي نظمتها. ولفت إلى أن ملتقى «العلاقات العامة الرقمية» يعد ملتقى من نوع آخر وجديداً لأنه يلامس التغيرات الكبيرة التي حدثت في مجال وعالم الاتصال بشكل عام والعلاقات العامة الرقمية بشكل خاص، مؤكداً أن العلاقات العامة اليوم تدور في فضاءين مختلفين وهما فضاء تقليدي وفضاء رقمي أثيرت حوله الكثير من الجدليات والمشكلات التي تطلبت المناقشة والبحث، مبيّناً أن المشاركين في الملتقى يريدون أن يستوعبوا الدور الذي أحدثه الفضاء الرقمي في نشاط العلاقات العامة. وأشار الحيزان إلى أن مناقشة هذه الجزئية في العلاقات العامة ستخدم الجهات والمؤسسات والمختصين في هذا المجال بشكل كبير من خلال التعرّف على التأثير والتطورات التي حدثت في مجال العلاقات العامة الرقمية. وبيَّن أهمية الملتقى التي تكمن في تعريف المهتمين والمتخصصين على الأثر الذي أحدثه النشاط الرقمي على النشاط التقليدي في مجال العلاقات العامة، واصفاً الواقع الرقمي في مؤسسات العلاقات العامة بالمبني على اجتهادات فردية، مؤكداً أن الملتقى جاء ليضع منهجية واضحة لتلك الإشكالية، مضيفاً أن الملتقى سيعمل على جمع جميع التجارب والخبرات في مجال العلاقات العامة الرقمية ومحاولة جعلها في أطر منهجية منضبطة. وتمنى الدكتور الحيزان أن يقرّب الملتقى وجهات النظر في مجال العلاقات العامة الرقمية وأن يعمل على الاستفادة من تجارب الجهات مع بعضها البعض مع تقديم جانب معرفي للمختصين في العلاقات العامة. ودعا المهتمين والمتخصصين في العلاقات العامة أن يحضروا هذا الملتقى لأنه سيعرفهم على أنشطة وخبرات متنوّعة في مجال العلاقات العامة الرقمية.