الجنادرية / متخصصون استراتيجيون: تدخلات إيران تهدف إلى نشر الفوضى في المنطقة / إضافة أولى واخيرة أما الندوة الثانية التي جاءت تحت عنوان " الأيديولوجيا في المشهد السياسي للعالم العربي " وأدارها الدكتور سعود البلوي ، فشارك فيها الدكتور محمد السلمي ويوسف مكي من المملكة العربية السعودية ، والدكتور محجوب أحمد الزويري من المملكة الأردنية الهاشمية ، والدكتور محمد عثمان الخشت من جمهورية مصر العربية ، والدكتور فهد الشليمي من دولة الكويت. وتطرق الدكتور الخشت إلى الأيديولوجيات في العالم العربي ، والجماعات التي تهدد أمن الدول العربية وتسير من قبل دول أخرى عالمية لزعزعة الأمن في الدول العربية ، من أجل الاستحواذ على ثرواتها وإيجاد الفوضى في تلك الأوطان العربية . واستعرض مفهوم الأيديولوجيا ونسقها الفكري وتفسيرها للظواهر السياسية والاجتماعية ، وخصائصها ومكوناتها وأهدافها ، ومنها منظمات القاعدة وداعش والحوثي في اليمن وغيرها من المنظمات والجماعات الإرهابية التي تسعى لتقويض الدول العربية وإحلال الدمار والخراب فيها ، مؤكداً أن تلك الجماعات تسير من قبل أيديولوجيا عالمية لتنفيذ مخططاتها وأهدافها في الدول العربية. من جهته عرف الدكتور يوسف مكي الايديولوجيا بأنها علم الأفكار، واستعرض تطور هذا المصطلح العلمي ومفهومه اللغوي طيلة العقود الماضية، وأنه أصبح مقترناً بعلم السياسة. بدوره تطرق الدكتور محجوب الزويري لايديولوجيا إيران في المنطقة العربية ، وكيف أنها تسعى إلى تصدير الاضطرابات وإشعال الفتن في دول الجوار . وقال إن إيران قدمت نفسها في التسعينات الميلادية نفسها للدول العربية على أنها دولة مجاورة ترعى حقوق الجيرة الإسلامية، فيما هي تخفي وجهها الحقيقي خلف ولاية الفقيه ، ونهجها المفضوح لتصدير الاضطرابات لجميع دول الجوار ومحاولة إيجاد فوضى في جميع المجتمعات العربية. ولفت الزويري النظر إلى أن أيديولوجيا إيران في المنطقة تعيش حالة من عدم الاستقرار والاتزان ، لعدم قدرتها على التوفيق بين أيديولوجياتها السياسية وتوجهها العقدي. من جهته حذر الدكتور محمد السلمي من محاولات إيران المستميتة في اختراق المجتمعات الخليجية والعربية ، لتنفيذ أجندتها وخططاها ضد شعوب ودول المنطقة. بدوره تحدث الدكتور فهد الشليمي عن تاريخ الايديولوجيا في المجتمعات العربية، وما خلفته الاضطرابات السياسية والحروب والنزاعات من مآسي إنسانية وفتن ودمار كبير . وتساءل عن ما هي المكاسب التي خلفها الربيع المزعوم للشعوب العربية من أثر ، وقال: ما خلفه من خسائر بشرية موجعة وخسائر مادية كبيرة ، وفقدان الأمة العربية للبوصلة السياسية مع غياب دور الجامعة العربية هذا هو المعروف ، مستبشراً خيراً بقيادة المملكة العربية السعودية لهذه البوصلة على المستوى الإقليمي الخليجي والعربي. وأكد المتحدثون في الندوتين أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بانتقال مجلس التعاون الخليجي من التعاون إلى الاتحاد ، مؤكدين أن ذلك يعد ضرورة حتمية في الوقت الحالي لمواجهة التحديات الإقليمية. ووصفوا ما قامت به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في اليمن ، لمواجهة المليشيات التي انقلبت على السلطة الشرعية في هذا البلد العربي الشقيق ، بأنه خطوة مهمة وفي الطريق الصحيح لمواجهة التدخلات الإيرانية بالمنطقة ، وخطوة لتوحيد الرؤى في سبيل الاتحاد الخليجي المرتقب إن شاء الله .