وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اليوم بمقر الهيئة بالرياض اتفاقية تكامل مع معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن عيد اليوبي . ورحب سمو رئيس الهيئة بمعالي مدير الجامعة والوفد المرافق، مشيدا سموه بالتعاون والشراكة المميزة بين الهيئة والجامعة في مختلف المجالات. وأثنى سموه على اهتمام معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز ومسئولي الجامعة في دعم قطاع السياحة والتراث الوطني في المجالات التعليمية والتدريبية ودعم برامج التوظيف في هذا القطاع الذي يعد القطاع الثاني في المملكة من حيث نسبة السعودة، منوها بمبادرة الجامعة بتحويل معهد السياحة بالجامعة إلى كلية للسياحة، وإنشاء وحدة للسياحة الجيولوجية في كلية علوم الأرض بالجامعة وهو ما يعكس اهتمام الجامعة بدعم قطاع السياحة باعتباره أحد الروافد الرئيسة للاقتصاد الوطني. وقال سموه في تصريح صحفي بعد توقيع الاتفاقية: "جامعة الملك عبدالعزيز هي أحد أهم الكيانات التعليمية في المملكة، وتتميز بإدارة واعية للتحديات المقبلة في مجال التدريب والتعليم، ونحن نعتز بعلاقتنا مع الجامعة منذ تأسيس الهيئة، وقد وقعنا اليوم اتفاقية مهمة لتطوير مجموعة مسارات، من أهمها المسار الذي بدأنا فيه سوياً قبل سنوات وهو تحويل معهد السياحة في الجامعة إلى كلية للسياحة، لتتواكب مع ما تشهده جدة من تطور سياحي كبير وتوسع في الخدمات والمشاريع السياحية، ولتلبية الاقبال الكبير على العمل في قطاع السياحة وما تتميز به من التحاق الطلاب بسوق العمل منذ تخرجهم، وهو ما أكدته دراسة أخيرة عن التحاق 98% من طلاب كلية التميز السياحة بوظائف في القطاع بعد تخرجهم مباشرة". وأضاف سموه:" كما أن هناك مسارات أخرى للتعاون بي الهيئة والجامعة تتعلق بالتعليم والتدريب في مجالات التراث الحضاري، والسياحة، وتدريب وتأهيل المستثمرين، إضافة إلى برامج تتعلق بالآثار والاستكشافات الأثرية، والآثار الغارقة". وأشار سموه إلى بحث إنشاء مركز للتراث العمراني في البحر الأحمر تحتضنه جامعة الملك عبدالعزيز تتعاون فيه الهيئة من خلال مركز التراث العمراني مع الجامعة في الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتراث العمراني في المناطق المحاذية للبحر الأحمر. وأبان سموه أن تعاون الهيئة مع الجامعة يتجاوز البرامج التعليمية إلى المشاركة في تأهيل الكيانات الاستثمارية افي مجالات السياحة والتراث الوطني من خلال البرامج التدريبية، بالاستفادة من بيوت الخبرة في المجالات الاقتصادية المتوفرة بالجامعة. من جهته أشاد مدير جامعة الملك عبدالعزيز بما قامت به الهيئة بقيادة الأمير سلطان من سلمان من جهود لتنظيم وتطوير القطاع السياحي ورفع الوعي بالتراث الوطني، مشيرا إلى أن الجامعة معنية بدعم هذه الجهود الوطنية. وقال في تصريحه الصحفي: "تشرفنا اليوم بتوقيع اتفاقية التكامل مع الهيئة، والتي جاءت متزامنة مع تحويل معهد السياحة بالجامعة إلى كلية للسياحة، وقد حظي المعهد بدعم سمو رئيس الهيئة منذ إنشائه، والآن الكلية ستشتمل على خمسة أقسام كبيرة، وقد بشرت سمو الأمير سلطان بأن خريجي المعهد يوقعون عقود عمل أثناء الدراسة، مما يعني تميز قطاع السياحة بفرص العمل الجاهزة". وأشار مدير جامعة الملك عبدالعزيز إلى أن الجامعة ستعمل مع الهيئة بدعم خريجي كلية السياحة ليكونوا رواد أعمال، حيث ستعمل الجامعة على إنشاء حاضنات أعمال لتدريبهم على الاستثمار في مجالات المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى إنشاء وحدة للسياحة الجيولوجيا في كلية علوم الأرض، والتي ستكون رافدة لقطاع السياحة في المملكة. يشار إلى أن اتفاقية التكامل بين الهيئة والجامعة تتضمن برنامجا تنفيذيا لعدد من برامج العمل المشتركة، ففي مجال الموارد البشرية تعمل الاتفاقية على تحقيق التكامل في تنمية الموارد البشرية الوطنية السياحية، وإعداد البرامج التدريبية والتأهيلية وتنفيذها، وتنسيق الجهود في تطوير المعايير المهنية والحقائب التدريبية للمهن السياحية لتلبية احتياجات سوق العمل وتوطين الأيدي العاملة في القطاع السياحة والتراث، وتضمين مفاهيم السياحة والتراث الوطني ضمن مفردات مقررات الجامعة، والاستفادة من إمكانات الجامعة وخبراتها في إعداد البحوث والدراسات العلمية في مجالات السياحة والتراث، وتنشيط برامج الدراسات العليا في بعض الأقسام العلمية في الجامعة لخدمة السياحة والتراث الوطني.