فاقم البرد القارس وأمطار الشتاء والسيول من معاناة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من مخيم خان الشيح بريف دمشق إلى محافظة إدلب شمال سوريا وذلك في ظل انعدام وسائل التدفئة من وقود وأغطية. وأعلنت اللجان المحلية الفلسطينية في بيان أن أكثر من 1500 لاجئ فلسطيني اضطروا إلى النزوح من مخيم خان الشيح تحت وقع الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي نحو ادلب والسكن في خيام مهترئة وتحت أسقف اصطبلات الخيول والمدارس غير المأهولة أو البيوت المهدمة جزئيًا وجدوا أنفسهم في ظل معاناة جديدة لا تقل فصولها عن معاناة القصف والاستهداف. من جهة ثانية ، أشار البيان إلى أن الصراع المتفجر في سوريا دفع مئات العائلات السورية والفلسطينية بمحافظة درعا لترك منازلهم وممتلكاتهم نتيجة تعرض مخيماتهم للقصف والنوم في العراء لأيام وليالٍ متتالية إلى مخيم جديد للنازحين. ويعيش في هذا المخيم حوالي 500 عائلة في خيام نصبتها في محاولة منها لدرء برد الشتاء والاحتماء من الأمطار إلا أن ذلك لم يحل مشكلتها بسبب تآكل الجدران وتسرب الماء منها. ويعاني اللاجئون الفلسطينيون والسوريون في المخيم الجديد من أوضاع معيشية مزرية نتيجة عدم توفر الماء والكهرباء وأي وسيلة للتدفئة والطبخ سوى الحطب وانتشار الأمراض والأوبئة.