عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مداولات الثلاثاء، على مستوى وزاري حول "منع نشوب النزاعات وتحقيق السلام المستدام" استمع خلالها إلى إفادة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قبل أن يتحدث أعضاء المجلس الخمسة عشر وعدد من أعضاء الأممالمتحدة. وفي أول مشاركة له في مجلس الأمن بعد توليه منصبه، قال غوتيريش إن الأممالمتحدة أنشئت لمنع الصراعات وإلزام الجميع بنظام دولي قائم على القواعد. وذكر أن هذا النظام يتعرض اليوم لخطر جسيم. وأضاف "ملايين العالقين في الأزمات يتطلعون إلى هذا المجلس ليحافظ على الاستقرار الدولي وليحميهم من الضرر، ولكن التكلفة البشرية والاقتصادية الهائلة للصراعات حول العالم تظهر كيف أن هذا الأمر معقد وصعب. ولكننا نقضي وقتًا أطول ونستخدم موارد أكبر في الاستجابة للأزمات بدلاً من منع وقوعها. ويدفع الناس ثمنًا باهظًا. وتدفعون أنتم، الدول الأعضاء ثمنًا باهظًا أيضًا. إننا بحاجة إلى نهج جديد". كما أضاف غوتيريش بأن إقناع صانعي القرارات على المستويين الوطني والدولي بضرورة جعل منع نشوب الصراعات أولوية أمر صعب. وذكر كذلك أن ذلك قد يعود إلى أن المنع الناجح للنزاع لا يجذب الاهتمام، فلا تنتشر الكاميرات عندما يتم تجنب وقوع أزمة ما. وأوضح، أن السلام ليس أمرًا حتميًا ولكنه نتيجة لقرارات صعبة وعمل شاق وتسويات، مشددًا على ضرورة عدم النظر إلى السلام باعتباره أمرًا مسلمًا به، بل يتعين تقديره ورعايته في كل الدول وفي جميع الأوقات. وشدد أمين عام الأممالمتحدة أيضًا على ضرورة جعل منع نشوب النزاعات الأولوية الرئيسية، مختتمًا كلمته بتجديد ندائه الذي وجهه للعالم مع بداية العام الجديد، لجعل 2017 عامًا للسلام.