اختتمت إدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بالجبيل مؤخراً, برنامج "وقاية الطلاب من مخاطر الإرهاب", بحضور مدير عام الخدمات العامة عبدالعزيز بن عبدالله المسند, وذلك ضمن خطة تعليم الهيئة الملكية بالجبيل لتفعيل برنامج وزارة التعليم (البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات "فطن"). واستهدف البرنامج منسوبي التعليم وأولياء الأمور والطلاب, بهدف الإسهام في تعزيز الأمن الفكري والوطني ووقاية أبناء الوطن من الانحرافات الفكرية، وتوعية المجتمع من خلال تثقيف الآباء بطرق التعاملِ الصحيحة مع المتغيرات لدى الأبناء، إضافة إلى توعية منسوبي المدارس بمخاطر المهددات الأمنية والفكرية وسبل الوقاية منها . وانطلق البرنامج بلقاء استهدف عددا من منسوبي التعليم بالجبيل الصناعية ومحافظة الجبيل بعنوان "وصايا سلوكية ونفسية لحماية الأبناء من الانحراف الفكري", قدمه استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور أسعد بن محمد صبر، وتطرق إلى موضوع الأمن الفكري وعلاقته بالثورة المعلوماتية، مؤكدا أنها قد تستهدف بشكل خطير الأطفال عن طريق الألعاب الإلكترونية وغيرها من التطبيقات ووسائل التواصل التي قد تستخدم لتجنيد صغار السن وإقناعهم بتبني توجهات إرهابية, بالإضافة إلى الجوانب النفسية الأخرى التي قد تنتج عن الجلوس أمام هذه الألعاب لساعات طويلة مثل الانعزال الكامل عن المجتمع الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالإرهاب الاجتماعي والاكتئاب ومن ثم قد يقود إلى الدخول في براثن الإرهاب بسبب هذه العزلة المجتمعية لدى الفرد منذ الصغر. من جانبه تطرق الدكتور أسعد بن محمد صبر في محاضرته التي وجهها لعموم سكان مدينة الجبيل الصناعية ومحافظة الجبيل, لخصائص مراحل النمو وأهمية كل مرحلة، وكيف يتصرف المربي مع الابن أو الطالب في كل مرحلة، وخطر الثورة المعلوماتية في شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقة الانحراف الفكري والإرهاب بشبكة الانترنت، خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي، كما ركز المحاضر على ضرورة غرس المفاهيم الصحيحة والقيم السليمة في نفوس الأبناء وضرورة القرب من الأبناء والحوار معهم ومتابعتهم حتى في عالم الانترنت، وفي ختام المحاضرة تحدث المحاضر عن الطرق والأساليب التي تستخدم في إقناع الشباب باعتناق الفكر المنحرف بالإضافة إلى ضرورة وضع قوانين في المنزل من قبل الآباء لضبط استخدام الأبناء للأجهزة. وتضمنت فعاليات البرنامج كذلك, لقاءً استهدف عدد من منسوبي التعليم بالجبيل الصناعية ومحافظة الجبيل بعنوان "دور المعلم في التوجيه التقني للطلاب", قدمه الخبير التقني المستشار التقني لحملة السكينة للحوار وخبير الأدلة الرقمية الدكتور عبدالرزاق بن عبدالعزيز المرجان, إضافة إلى محاضرة بعنوان (مخاطر التقنية على الأبناء وسبل الوقاية) استهدفت الطلاب وأولياء الأمور وأطياف المجتمع بهدف التوعية بمخاطر التقنية على الأبناء، مبينا أبرز المخاطر التقنية المحيطة بأبنائنا وتطورها المستمر باختلاف صورها وأشكالها، خصوصا فيما يتعلق بالمخاطر العقدية، والفكرية، والأمنية، والمخاطر السلوكية والأخلاقية. وتحدث المرجان, عن الجرائم المعلوماتية التي حدثت في المملكة موضحا نسب هذه الجرائم حسب الفئة العمرية، حيث كانت نسبة الشباب هي الأغلب، منوهاً إلى استخدام أعداء الدين والوطن لمواقع التواصل الاجتماعي لبث الشائعات بهدف زعزعة الأمن، وبث الفرقة والفتنة، والتشكيك في الثوابت وهدم القيم، مستخدمين في ذلك أساليب مختلفة كاستخدام الحسابات الوهمية، والمواقع المشبوهة التي تدار من خارج الوطن لتجنيد شبابنا واستغلالهم، إضافة إلى الطرق العملية لوقاية أبنائنا تقنياً من مخاطر الإرهاب. كما تضمن البرنامج عقد لقاء طلابي بعنوان "الحصانة التقنية", استهدف أكثر من 400 طالب، أوضح من خلاله الدكتور المرجان طرق الحصانة التقنية أمام الوسائل التي يستخدمها أعداء الدين والوطن، منوّها إلى أهمية التنبه عند استخدام التقنية. يذكر أنه أقيمت ضمن فعاليات برنامج (وقاية الطلاب من مخاطر الإرهاب), دورة تدريبية لمجموعة من طلاب المرحلة الثانوية بعنوان "حصانة تك" استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية تهدف إلى إنشاء درع إلكتروني مدرسي من خلال الإسهام في التحول إلى السياسة الاستباقية لحماية الطلاب من السلوكيات المنحرفة، وتحصينهم من استغلال الجماعات الإرهابية عبر الانترنت.