شهد وكيل محافظة الأحساء الأستاذ خالد بن عبدالعزيز البراك صباح أمس الاربعاء حفل ختام ملتقى التربية الأمنية الأول الذي أقامته لجنة " أمان " لتعزيز الأمن الفكري بإدارة التربية والتعليم للبنين بالأحساء بقاعة الاحتفالات الكبرى بمدارس جواثا الأهلية وذلك بحضور فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي رئيس لجنة المناصحة. وبدأ الحفل بالقرآن الكريم ، فكلمة مدير التعليم بالأحساء أحمد بالغنيم ، وقال إنه من محاسن شريعتنا السمحاء أنها جاءت بحفظ العقول والأفكار ، وأضاف أن توجيهات القيادة الرشيدة وحرص وزير التربية والتعليم والنواب تأتي دائماً بالمحافظة على فلذات الأكباد وحمايتهم من كل فكر منحرف. ومضى يقول إنه استشعاراً للمسؤولية الملقاة على عاتق الإدارة تجاه ذلك ، ودورها القيادي في المحافظة على أبنائنا وفلذات أكبادنا ، ومنسوبي التربية والتعليم من صور التطرف ، وترسيخ لاقناعات التي تحفظهم من الانحراف تم تشكيل لجنة أمان لتعزيز الأمن الفكري ، وذلك من خلال ست ورش عمل تعلقت محاورها عن تعزيز الأمن الفكري ، وكيفية وقاية أبنائنا من التطرف والغلو ، والإرهاب الإلكتروني ، بعدها ارتجل الشيخ الدكتور محمد النجيمي كلمة وأشاد بفكرة الندوة التي نظمتها الإدارة بمشاركة فاعلة من العديد من الإدارات والأجهزة ذات العلاقة ، كما أشاد الشيخ النجيمي بمحاور الندوة التي تحدث من خلالها المشاركون في ورش العمل التي أقيمت يوم أمس ، مبيناً الدور الكبير لها والفائدة الايجابية التي ستنعكس على أبنائنا الطلاب مستقبلاً . بعد ذلك قدم رئيس وحدة المحافظة ورئيس اللجنة التنفيذية ومنسق الملتقى الأستاذ أحمد بن حمد البوعلي أشار إلى التوصيات التي تم اتخاذها المحور الأول: ( المعلم والأمن الفكري ) وأوصى برفع مستوى كفايات المعلم لتعزيز دورة في الأمن الفكري ،و تفعيل مجالس الحوارات المدرسية في حوار الطالب و المعلم ، استثمار المناسبات الدينية والوطنية في تعزيز الأمن الفكري. المحور الثاني : كيف نقي أبناءنا من التطرف والغلو ، وأوصى بالالتزام وفهم الواقع التأصيل الشرعي بدفع الشبهات ، ردم الفجوة بين الشاب وأسرته ، بنشر ثقافة البناء الصحيح والمتابعة ، تفعيل المسؤولية الاجتماعية . المحور الثالث:( ماذا خسر الوطن من الإرهاب ) وأوصى بضرورة إدراج موضوع التربية الأمنية ضمن المناهج الدراسية ،تكثيف البرامج التوعوية التي تحذر من الإرهاب وإشراك الطلاب جميعهم في هذه البرامج ، إعداد معارض دائمة في إدارات التربية والتعليم توثق للأمن الفكري وتنظيم زيارات دورية للطلاب لهذه المعارض. عدم التعجل في فصل الطلاب المنحرفين من المدارس والجامعات ومنح الفرص لهم في تحسين مستوياتهم وسلوكياتهم لئلا يقعون في فخ الإرهاب ، الاهتمام برصد سلوك الطلاب في المدارس وتتبع أنواع التصرفات المنحرفة في بداياتها قبل أن تستفحل في نفس الطالب ، تفعيل دور المرشدين التربويين في المدارس لتحصين عقول الناشئة من الوقوع في التطرف والإرهاب ، نشر وسطية الإسلام وسماحته واحترام الآخرين ، تقوية اللحمة الوطنية الداخلية ونشر ثقافة المحبة والتسامح في ظل تعاليم الإسلام السمحة ، إيجاد بيئات اقتصادية قوية قادرة على التصدي للإرهاب ، تعزيز فكرة حب الوطن وتنمية مبدأ الانتماء له واستثمار مكانة الوطن و منجزاته واستثمار مقرر التربية الوطنية في تحقيق ذلك ، تشجيع المدارس التي تطبق البرامج الوطنية التي تسهم في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب. محور الإرهاب الالكتروني : تشجيع وتنشيط المواقع الصالحة التي تدعو إلى الوسطية و الاعتدال و ونبذ التطرف والعنف ، إنشاء المواقع الالكترونية التي تتيح فرصة الحوار الرشيد ، نشر فتاوى العلماء فيما يتعلق بالإرهاب الالكتروني ، إنشاء جهة لتصنيف المواقع على الانترنت و بيان الصالح منها و تفعيل ذلك برمجياً ، التواصل مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم و التقنية لضبط المواقع على الشبكة العنكبوتية ، توعية رواد مقاهي الانترنت بالأخطار المحتملة من الاستخدام غير المشروع للانترنت ، التأكيد على دور الأسرة و المدرسة و المسجد في توجيه الفكر و حمايته من الأفكار الضالة و زيادة الوعي بالأخطار المحتملة من الانترنت ، استكتاب الأسماء اللامعة من كبار العلماء و المفكرين في التصدي للأفكار الضالة ، و نشرها عبر المواقع المختلفة ، تتبع و تدمير مواقع الفئة الضالة و المواقع التي تهدم الأخلاق و العقيدة ، إنشاء مواقع للمناصحة لنشر ردود العلماء و توجيه الأفكار المنحرفة و اعترافات التائبين ، إنشاء مواقع للاستشارات الأمنية و الفكرية ، إنشاء مواقع تقنية للحماية الالكترونية تقوم بتوفير الحلول المتعلقة بهذا الجانب، توفير البرامج الحاسوبية لرقابة الانترنت و التحكم في مداخلها مجانية أو بأسعار رمزية ، معالجة العوامل التي توفر أرضية خصبة للإرهاب الالكتروني مثل زيادة فرص العمل لخريجي الجامعات ، الاستفادة من المراكز الرياضية و الثقافية في حماية الفكر و توجيهه و استثمار الوقت .إنشاء نواد الكترونية منظمة لمناقشة قضايا الشباب و علاجها ، تخصيص أبواب في الصحف و المجلات الالكترونية لمناقشة قضايا الإرهاب الالكتروني ، منع شرائح الجوال مجهولة المالك للحد من استخدامها في أغراض سيئة ، التركيز على المناشط المدرسية الالكترونية التي تعمل على علاج أسباب الإرهاب بأنواعه و منها الإرهاب الالكتروني ، نشر و إعلان العقوبات المترتبة على استخدامات الانترنت غير المشروعة ، تأسيس مراكز خاصة لعلاج و إعادة تأهيل المتورطين في الجرائم الالكترونية. وفي ختام الندوة تم تكريم العديد من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في فعاليات الندوة حيث قدمت لهم الدروع التذكارية ، وشهادات المشاركة.